قالت أغلبية قراء "إيلاف"، ولو أغلبية ضئيلة، إن الانتخابات الأميركية لم يشُبها أي تزوير، وبالتالي، لا أساس لمزاعم دونالد ترمب، أي إن جو بايدن هو الرئيس الأميركي المنتخب.

إيلاف من بيروت: مر أسبوعان تقريبًا على اليوم الانتخابي الأميركي المشهود في 3 نوفمبر الجاري، وإلى الآن، لم يعرف العالم على وجه التأكيد من هو رئيس الولايات المتحدة الأميركية: دونالد ترمب في ولاية رئاسية ثانية، أو جو بايدن في عهد ديمقراطي جديد.

وعلى الرغم من أن الإعلام الأميركي أعلن بشكل حاسم أن بايدن فاز بالأغلبية المطلقة من أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي، ما يزال ترمب مصرًا على أن الدمقراطيين سرقوا منه النصر... بالتزوير.

سألت "إيلاف" قارئها: "هل تعتقد أن تزويرًا قد شاب الانتخابات الأميركية؟" أجاب 48 في المئة من المشاركين في الاستفتاء بـ "نعم"، مقابل 52 في المئة قالوا "لا".

ترمب يؤكد أن ثمة أدلة مقنعة "تثبت حصول تزوير واسع في فرز الأصوات ضمن الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات، بينها ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا"، مغردًا السبت: "هناك أدلة مقنعة على تزوير واسع النطاق يخص نتائج التصويت وتثبت بشكل قاطع أن مراقبينا ومتابعينا الانتخابيين الجمهوريين لم يسمح لهم بحضور غرف فرز الأصوات".

وذكر ترمب أن التزوير حال دون السماح لمراقبي الاقتراع الجمهوريين والمراقبين بالوجود في غرف فرز الأصوات، وأضاف أن هذا حدث في ميشيغان وبنسلفانيا وجورجيا وغيرها، الأمر الذي وصفه بأنه "مخالف للدستور".

ودعا ترمب إلى وقف إعادة فرز الأصوات يدويًا في ولاية جورجيا، قبل التأكد من صحة التوقيعات في بطاقات الاقتراع، وحث مرات عبر حسابه على عدم تمكين "الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين" من سرقة الانتخابات. ووسمت إدارة "تويتر" تغريدات ترمب بالبلاغ الآتي: "هذا الادعاء حول تزوير الانتخابات مثار جدل"، في دليل على أن مسألة التزوير المزعومة غير مدعومة بأي إثبات.

من جهة أخرى، شدد مسؤولون أميركيون الجمعة على عدم وجود أي دليل على حدوث أي عمليات تزوير لبطاقات الاقتراع أو نظام فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية، فيما اتّهم شاك شومر، العضو الديموقراطي البارز في مجلس الشيوخ، الجمهوريين رافضي الاعتراف بفوز بايدن في الاقتراع بـ"تسميم الديمقراطية".

جاءت هذه التأكيدات بعد إعادة ترمب نشر تغريدات أصر فيها على أن نظام فرز الأصوات حذف 2,7 مليون صوت لصالحه على مستوى البلاد. وقال بيان صادر عن مجلس تنسيق البنية التحتية الحكومية للانتخابات:
"لا أي دليل على أن نظام التصويت حذف أو أضاع أصواتًا أو بدّلها أو تم تقويضه بأي شكل من الأشكال. وبينما ندرك أن هناك العديد من الادعاءات التي لا أساس لها والتضليل بشأن عمليتنا الانتخابية، يمكننا التأكيد بأننا نثق إلى أعلى درجة في أمن ونزاهة انتخاباتنا".

إلى ذلك، حذّر 161 مسؤولًا سابًقا عن الأمن القومي، عمل بعضهم مع ترمب، من أن مواصلة الإدارة الحالية تأجيل اعترافها بفوز بايدن يشكل "خطرًا جدّيًا على الأمن القومي". وحضّت المجموعة التي تشمل وزير الدفاع الأسبق تشاك هيغل، ومدير مجلس الأمن القومي الأسبق في عهد ترمب جاويد علي، ومسؤولة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي، على الاعتراف ببايدن رئيسًا منتخبًا.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعطت المدعين الفيدراليين الضوء الأخضر لبدء التحقيق في ما ادعي أنه مخالفات في التصويت في الانتخابات الرئاسية.

وكتب وزير العدل وليام بار يقول إنه يمكن المدعين الفيدراليين إجراء هذه التحقيقات إذا كان هناك ادعاءات واضحة وذات صدقية بشأن وجود مخالفات، "وإذا كان ذلك صحيحًا، فمن المحتمل أن يؤثر في نتيجة الانتخابات الفدرالية في الولاية".

أضاف بار: "يجب أن ينظر المدعون فقط في الادعاءات الجوهرية الخاصة بالمخالفات، وأن يتجاهلوا الادعاءات الخادعة أو المبنية على تخمينات أو الوهمية أو البعيدة التحقق".