واشنطن: تعهّد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين بانتقال سلس للسلطة إلى إدارة جديدة يقودها الرئيس المنتخب جو بايدن، مشارفاً على الاعتراف بخسارة دونالد ترامب الذي يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية.

وقال أوبراين الذي يتولّى تنسيق شؤون الأمن القومي في البيت الأبيض إنّ "الولايات المتحدة شهدت عمليات انتقال سلمية وناجحة للسلطة حتى في أحلك الفترات".

وأَضاف في مؤتمر عبر الفيديو لمنتدى الأمن العالمي الذي كانت في السابق تستضيفه قطر "إذا تأكّد فوز الثنائي بايدن وهاريس، ومن الواضح ان الأمور ذاهبة في هذا الاتّجاه حالياً، سيحصل انتقال احترافي للغاية في مجلس الأمن القومي، لا شكّ في ذلك".

وبرحابة صدر معتادة بعد استحقاق انتخابي لكن لم يبدها ترامب لحدّ الآن، قال أوبراين إنّ لدى بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس "أشخاصاً احترافيين للغاية" قادرين على تولّي زمام الأمور وإنّه سيلتزم الصمت بعد التنصيب.

وقال أوبراين "يستحقون بعضاً من الوقت لكي يستعدّوا ويضعوا سياساتهم: قد تكون بيننا تباينات سياسية".

وبعد مرور نحو أسبوعين على انتهاء الانتخابات، لا يزال ترامب مصرّاً على أنّه الفائز في الاستحقاق زاعماً حصول تزوير واسع النطاق من دون أن يقدّم أي دليل على ذلك، على الرّغم من أنّ التقديرات الحالية تعطي بايدن تقدّماً لا يمكن تعويضه في ولايات حاسمة وتقدّماً كبيراً على صعيد التصويت الشعبي.

وفيما من المقرّر أن يتولّى بايدن الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير سواء أقرّ ترامب بهزيمته أم لا، ترفض إدارة الخدمات العامة الأميركية، الوكالة التي تدير الشؤون البيروقراطية الاتحادية، الاعتراف به رئيساً منتخباً وتحجم عن إطلاعه على فحوى الاجتماعات المصنّفة سرية أو منحه الموارد المخصصة للعملية الانتقالية.

وبدا أنّ أوبراين، المحامي الجمهوري الذي تولّى سابقاً شؤون الرهائن، يعترف بنتائج الانتخابات لدى تطرّقه إلى الجهود المبذولة للإفراج عن المصوّر الصحافي الأميركي أوستن تايس المفقود في سوريا.

وقال أوبراين "نبذل كل ما بوسعنا لاستعادة أوستن"، مضيفاً أنّ الرئيس يريد أن يراه قبل أن يترك منصبه".

وأجرى مسؤول أميركي زيارة إلى دمشق في آب/أغسطس لاستقاء معلومات عن تايس الذي ندرت أخباره منذ اعتقاله في آب/أغسطس 2012.