ايلاف من لندن: فيما واصل فريق أزمة الطوارئ للحكومة العراقية المرسل الى محافظة ذي قار العراقية الجنوبية اتصالاته الاثنين مع ناشطيها واكاديمييها وعشائرها لتهدئة الاوضاع الامنية فيها فقد سلمه متظاهرو المحافظة رسالة مكتوبة تحدد مطالبهم المحلية والعامة.

وضمن المحتجون رسالتهم التي تقدموا بها الى فريق ازمة الطوارئ برئاسة مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي وجاءت بثلاث صفحات وحصلت "ايلاف" على نسخة منها 13 مطلبا يخص المحافظة و5 مطالب لعموم العراق.

مطالب محلية
وبالنسبة لمطاليبهم الخاصة بالمحافظة فقد دعا المتظاهرون الى حماية مداخل ساحة الحبوبي مركز الاحتجاجات في وسط مدينة الناصرية عاصمة المحافظة وعدم التفاوض حول رفع خيامهم مؤكدين ان هذا الامر خاضع لقرارهم وحدهم.

وطالبوا بمحاسبة انصار زعيم التيار مقتدى الصدر الذين هاجموا المتظاهرين الجمعة الماضي بالاسلحة النارية والبيضاء والهراوات موقعين بهم 8 قتلى وحوالي 80 مصابا..

كما اكدوا على ضرورة إقاله الحكومة المحلية وعلى رأسها المحافظ "لتقصيرها الواضح في الأداء وخاصة بما يتعلق بالملف الأمني والخدمي".. وطالبوا بالكشف عن الناشط سجاد العراقي ومصيره والذي اختطفته مليشيات موالية لايران في سبتمبر الماضي.
وطالبوا ايضا بتقليص العمالة الأجنبية في الشركات النفطية وإعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في العمل كما شددوا على ابعاد جميع الأحزاب عن المؤسسات الأمنية واعادة النظر في بعض الرتب في الأماكن الأمنية الحساسة.

واشاروا الى ضرورة تفعيل قرار مجلس النواب المتخذ اواخر العام الماضي باعتبار محافظة ذي قار محافظة منكوبة.. مع العمل على تضمين موازنة عام 2021 لدرجات وظيفية تستوعب أكبر عدد ممكن من شباب وخريجي المحافظة وبمختلف الاختصاصات.
وشدد المتظاهرون على مطلبهم بإسقاط التهم الكيدية ضد المتظاهرين السلميين وإخراج المعتقلين الذين لفقت ضدهم دعاوى كيدية .. وكذلك إقالة مدراء الدوائر كافة وقيام لجنة مختصة باشراف لجنة من خلية الازمة لاختيار بدلاء عنهم اضافة الى اعادة المقرات التي كانت مشغولة من قبل الأحزاب السياسية إلى الدولة.

ودعوا الى الغاء لجنة متابعة المشاريع المتلكئة التي برئاسة الامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي واعادة تشكيل مجلس إعمار المحافظة واعادة النظر بالمشاريع الاستثمارية الأخيرة.. والايعاز الى وزارة النفط لاعادة تصدير انتاج النفط في حقول ذي قار الى ماكان عليه قبل اتفاق أوبك الاخير.

مطالب مركزية
وفي مطالبهم المركزية الخاصة بعموم العراق فقد دعا متظاهرو الناصرية الى شمول الشهداء من المتظاهرين والجرحى بجميع امتيازات وحقوق الشهداء المنصوص عليها في قانون مؤسسة الشهداء والايعاز الى الدائرة القانونية في رئاسة الوزراء لإعداد مسودة قانون الأحزاب والتصويت عليه وإرساله الى البرلمان.

ومن جهته وصف محافظ ذي قار ناظم الوائلي هذه المطالب بأنها عقلانية في ما يتعلق بالحكومة المركزية وألاخرى بالحكومة المحلية.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية عن بدء عمليات قوات سومر بعملية انتشار في الناصرية بعد وصول تعزيزات أمنية اليها من بغداد. وقالت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" ان هذه التعزيزات الامنية التي وصلت الى الناصرية تضم اللواء 37 من الجيش ولواء المهمات الخاصة من الشرطة الاتحادية لفرض القانون وتعزير الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة.
كما قامت القوات الامنية بفرض ثلاثة اطواق حول ساحة الحبوبي مركز اعتصام المتظاهرين وخيامهم لحمايتهم من اي اعتداءات تستهدفهم.

وكان الكاظمي قد شكل السبت فريق ازمة طوارئ وخلية لادارة الازمة في محافظة ذي قار التي شهدت الجمعة مهاجمة انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمتظاهرين في وسط مدينة الناصرية عاصمة المحافظة موقعين 8 قتلى وحوالي 80 جريحا .
وشهدت الناصرية السبت تشييعا رمزيا لضحايا هجوم انصار الصدر حيث رفعوا صورهم ونعوشا رمزية لهم وهم يهتفون "لا اله الا الله .. الصدر عدو الله".

وكانت بغداد و9 محافظات عراقية قد شهدت في الاول من اكتوبر عام 2019 انطلاق تظاهرات شعبية احتجاجية غير مسبوقة ضد فساد الطبقة الحاكمة والهيمنة الايرانية على مقدرات البلاد وللمطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي وتوفير فرص عمل للعاطلين.
واعلنت الحكومة العراقية في تموز يوليو الماضي مقتل واصابة حوالي 560 شخصا من المتظاهرين والقوات الامنية في الاحتجاجات التي ارغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة.