إيلاف من لندن: تتصدر أجندة قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس، ليومين، قضايا مهمة مثل مواجهة كورونا وتغير المناخ والأمن والعلاقات الخارجية ومسائل أخرى ترتبط باقتصاد منطقة اليورو.

سيقوم المجلس الأوروبي بتقييم جهود التنسيق الشاملة والاستجابة الأوروبية لمواجهة فيروس كورونا، بما يتضمن حملات التطعيم وإجراء الاختبارات والرفع التدريجي للقيود. الحكومة الألمانية التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، نشرت في 4 ديسمبر 2020 تقريرًا أوليا عن تنسيق الاتحاد الأوروبي واستجابته لمواجهة كوفيد-19.

يحدد التقرير العمل الجاري على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن استراتيجيات الاختبار وإجراءات السفر وكل ما يرتبط بتنسيق استخدام الاختبارات المتعلقة بـ(كورونا) وتشغيل تطبيقات التتبع والتعقب للمصابين بكوفيد-19.

المناخ

قال تقرير لموقع (يورونيوز) إن قادة الاتحاد الأوروبي يهدفون للاتفاق على هدف جديد لخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي لعام 2030. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها تنوي رفع هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة الأوروبية بحلول العام 2030 إلى 55 في المئة فيما هي محددة الآن بنسبة 40 في المئة مقارنة بمستويات عام 1990.

يندرج هذا الهدف في إطار مشروع أوسع للاتحاد الأوروبي سيجعل من أوروبا أول قارة في العالم تنجح في تحيّيد أثر الكربون في 2050 أي إقامة توازن بين انبعاثات غازات الدفيئة وامتصاصها.

الأمن

ستتناول مناقشات المجلس الأوروبي القضايا الأمنية، ولا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف. فبعد حدوث سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ضربت بعض الدول الأوروبية منذ عام 2015، اتخذ الاتحاد الأوروبي تدابير مختلفة لمكافحة الإرهاب.

تشمل إجراءات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال: تعزيز تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء ومراقبة حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية والسبل الكفيلة لمحاربة تمويل الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول الاعضاء فضلا عن تعزيز التعاون مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا وألمانيا والنمسا، وافق وزراء الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي على تعزيز جهودهم المشتركة لمكافحة الإرهاب، دون المساس بالقيم المشتركة للاتحاد الأوروبي، مثل الديمقراطية والعدالة وحرية التعبير.

علاقات خارجية

سوف تناقش القمة أيضا مسألة مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا.

ناقش وزراء خارجية الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم الاثنين الماضي، مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل القمة الأوروبية وسوف يقرر زعماء الاتحاد إن كانوا سينفذون تهديدهم باتخاذ إجراءات عقابية ضد أنقرة بسبب النزاع على الغاز في شرق البحر المتوسط حيث طالب زعماء الاتحاد من تركيا في أكتوبر الماضي التوقف عن التنقيب في المياه المتنازع عليها شرقي المتوسط.

في هذا الصدد، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: " لم نشهد تغييرًا جوهريًا في اتجاه سلوك تركيا بمنطقة شرق المتوسط، على العكس من ذلك، فقد ساء الوضع في عدة جوانب، وعمليات التنقيب في المنطقة لا تزال مستمرة، لهذا فإن وزراء خارجية الاتحاد يمنحون تقييما سلبيا في هذا الإطار".

يورو

سيقوم قادة الاتحاد الأوروبي بتقييم التقدم المحرز في الاتحاد المصرفي واتحاد أسواق رأس المال، وسيقدم رئيس منطقة اليورو باسكال دونوهو، تقريرًا إلى القمة حول حالة التقدم في القطاع المصرفي.

يستند تقريره إلى القمة التي عقدها مع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في 30 نوفمبر 2020 ، حيث وافقوا على المضي قدمًا في إصلاح آلية الاستقرار الأوروبي وكل ما يرتبط بإجراءات التبني المبكر للتغييرات على النظام القائم لمساعدة البنوك المتعثرة.