ايلاف من لندن: فيما اعلنت واشنطن الاربعاء عن تقديمها 30 مدرعة عسكرية الى القوات العراقية لتأمين المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم الرئاسات العراقية والسفارات الاجنبية وبينها الاميركية التي عادة ما تستهدفها المليشيات العراقية الموالية لايران بصواريخ الكاتيوشا.. فقد كشف التحالف الدولي عن تزويد العراق بأنظمة أبراج لحماية قواعده العسكرية.

وقالت السفارة الاميركية انه قد تم منح القوات العراقية المسلحة في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الانبار غرب العراق عشرات العجلات المدرعة.. منوهة في بيان صحافي على موقعها في شبكة "فيسبوك" تابعته "إيلاف" الى ان "الولايات المتحدة مُلتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمنِ العراق وبغداد، وتحقيقاً لهذا الهدف فقد قدّمت للجيش العراقي ثلاثين سيارة مُدرّعة للمساعدة في تأمين المنطقة الدولية (الخضراء) وسط بغداد التي تضم مقار الرئاسات العراقية والوزارات المهمة وعددا من السفارات الاجنبية بينها الاميركية والبريطانية، اضافة الى مقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية بينها بعثتا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وأوضحت السفارة انه تم "تقديم هذه المركبات المدرعة لفرقة القيادة الخاصة في قاعدة الأسد الجوية وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته". وأشارت الى ان هذه المساهمة "تأتي باعتبارها جُزءا من خطةٍ أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأميركي - العراق لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد .. مؤكدة بالقول "سنواصل العمل معاً لضمانِ مُستقبلٍ مُستقرٍ وآمنٍ للشعب العراقي".

ويأتي هذا الاعلان عن تقديم هذه المدرعات الاميركية الى القوات العراقية وسط مخاوف من استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الاميركية في وسطها الى قصف صاروخي جديد الثلاثاء المقبل من قبل المليشيات التي تستعد لاحياء الذكرى الاولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس بطائرة اميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير 2020 .

التحالف الدولي يزود العراق بأبراج لحماية قواعده العسكرية
وبالترافق مع ذلك، فقد أعلنت قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الأربعاء تزويد قوات الأمن العراقية بأنظمة أبراج النشر الأولي السريع للمركبات الجوية لحماية القواعد العسكرية العراقية.

وقالت القوات في بيان انها زودت مؤخرًا قوات الأمن العراقية بأنظمة أبراج النشر الأولي السريع للمركبات الجوية ضمن صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش . واشارت الى ان "هذه الأبراج ستساعد على تحسين الأمن حول القواعد العسكرية العراقية وبناء قدرة القوة الشريكة في المعركة من أجل تحقيق هزيمة داعش".

تغيير اسم شارع مطار بغداد الى شارع ابو مهدي المهندس
واليوم، قامت فصائل المليشيات بتغيير اسم شارع مطار بغداد الدولي الى شارع ابو مهدي المهندس فيما قرر المجلس البلدي لطهران تسمية ساحة في حي دولت آباد في منطقة شهر ري جنوب العاصمة باسمه ايضا نظرا لان عددا كبيرا من سكنته هم من العراقيين.
وكانت السفارة الاميركية قد نفت الجمعة الماضي، ما وصفتها باشاعات عن اغلاق ابوابها واكمال اجلاء موظفيها الاساسيين، مؤكدة انها مفتوحة ومستمرة في العمل والسفير تولر باق، فيما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت عجلة تابعة لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع التحالف الدولي في محافظة الديوانية الجنوبية.

وقالت السفارة في بيان مقتضب اننا " نشهد شائعات بأنه تم إخلاء السفارة. يبقى السفير تولر في بغداد والسفارة مستمرة في العمل". وجاء النفي عقب ما افادت به وسائل اعلام مختلفة عن اكمال عمليات اجلاء الموظفين الاساسيين في السفارة، وان واشنطن تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بسرعة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء من قبل فصائل تدعمها إيران.
وقالت إن هذه الخطوة يمكن أن تكون من بين عدة خيارات قيد الدراسة مقدمة للرد على هجمات الميليشيات التي تدعمها طهران. وأشارت إلى أنه في حال تم إغلاق السفارة الأميركية في بغداد سيتم نقل السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق أو إلى قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق.

وفي العشرين من الشهر الحالي، تعرضت المنطقة الخضراء لهجوم بثمانية صواريخ استهدفت السفارة الأميركية لكن معظمها سقط داخل مجمع سكني قريب، ما ادى الى إصابة جندي عراقي وحدوث أضرار مادية في هذه بنايات المجمع بعد أن دخلت هذه الصواريخ الى بعض الشقق السكنية التي يقطنها المواطنون، فضلا عن حدوث أضرار بـ 14 عجلة مدنية ومولدة كهربائي وكرفان".

والاسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه "سيحمّل إيران المسؤولية" في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق وأرفق صورة لصواريخ مع تغريدة على تويتر قال فيها إن السفارة في بغداد تعرضت لهجوم بعدة صواريخ. واضاف "نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق"، وحذر ترامب قائلا "نصيحة ودية لإيران: إذا قتل أميركي فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا مليا".

ومن جهته، كشف مسؤول أميركي الأربعاء الماضي عن أن "كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض واتفقوا على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق".