لندن: تعهّدت سلسلة متاجر "ماركس اند سبنسر" البريطانية الأربعاء عدم استخدام قطن مصدره مقاطعة شينجيانغ الصينية في ملابسها، في إجراء تريد من خلاله دعوة بكين إلى "تغيير" معاملتها للأويغور، الأقلية المسلمة التي تقطن هذه المقاطعة.

وكتبت المجموعة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "تصبح ماركس اند سبنسر إحدى أولى الشركات التي توقع رسمياً النداء إلى التحرّك بشأن انتهاكات حقوق الإنسان: التزام الماركات الانسحاب من منطقة الأويغور في شينجيانغ".

وتنتج منطقة أقلية الأويغور أكثر من 80% من القطن الصيني الذي يمثّل 20% من الإنتاج العالمي.

ورحّبت منظمة "مناهضة العبودية الدولية" غير الحكومية بهذه المبادرة، موضحة أنّ النداء إلى التحرّك مستوحى من مبادئ بشأن حقوق الانسان وضعتها الأمم المتحدة للشركات.

وأضافت "ندعو ماركات معروفة أخرى إلى أن تحذو حذو" ماركس اند سبنسر.

وكانت شركة "بادجر سبورتسوير" الأميركية للملابس الرياضية أعلنت قبل سنتين وقف شراء الألبسة من شركة "هيتيان تايدا" الصينية التي تنتج بضاعتها في شينجيانغ (شمال غرب الصين) خوفا من أنها تلجأ إلى العمل القسري في معسكرات اعتقال في شينجيانغ.

والشهر الماضي أعلن نجم كرة القدم الفرنسي انطوان غريزمان انه يضع "حدا فوريا لشراكته" مع مجموعة "هواوي" الصينية للاتصالات بسبب "شبهات كبيرة" على مشاركتها في مراقبة السلطات الصينية لأقلية الأويغور، الأمر الذي تنفيه الشركة.

ويشكل الأويغور الأقلية الاتنية الرئيسية في شينجيانغ وهي منطقة صينية واسعة لها حدود خصوصاً مع افغانستان وباكستان.

ويقول نشطاء حقوقيون إن شينجيانغ تضم شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج إطار القانون يقبع فيها مليون شخص على الأقل.

لكنّ الصين تقول إن تلك مراكز للتدريب المهني بهدف التصدي للتطرف.

وانتقدت دول ومنظمات غربية مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سياسات الصين في شينجيانغ، وأبرزت مؤخراً ممارسات العمل القسري المزعومة التي تشمل مسلمي الأويغور.

وسلّط ذلك الضوء على الانتهاكات المزعومة داخل سلسلة توريد المنسوجات على وجه الخصوص، حيث يُعتقد أنّ القطن الذي يتم حصاده في شينجيانغ عن طريق العمالة القسرية أو الرخيصة يساهم في صناعة ملابس رخيصة لسكان الدول الغربية.