إيلاف من لندن: أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن إيران ستنتج 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة في غضون 8 أشهر.

وقال كمالوندي في حوار مع قناة "افق" في التلفزيون الايراني مساء الاثنين: بدأ تخصيب اليورانيوم 20٪ حسب قانون الاجراء الاستراتيجي الذي أقره مجلس الشورى الاسلامي في المادة الأولى، وكان التخصيب بنسبة حوالي 20٪ قد بدا إنتاجه في عام 2009 عندما كنا نبحث عن وقود لمفاعل طهران ثم تمكنا من إنتاج الوقود وأصبح نقطة تحول لأنشطتنا النووية.

واضاف: لدينا الآن حوالي أربعة أطنان من المواد الخام، وقرار مجلس الشورى لإنتاج حوالي 120 كيلوغرامًا في غضون عام يمكن تحقيقه بسهولة بالنسبة لنا، من الوقت الذي بدأنا فيه، قد نصل إلى هذه الكمية التي حددها القانون قبل ثمانية أشهر.

وفي جانب آخر من حديثه، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية انه لا يوجد أحد في العالم اليوم يعتقد أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تسعى لإنتاج سلاح نووي.

ثلاثة قيود

واوضح كمالوندي أنه توجد هنالك ثلاثة قيود في الاتفاق النووي احدها يتعلق بعدد اجهزة الطرد المركزي، وقال: صحيح أنه كان لدينا 19 ألف جهاز طرد مركزي مركبة، 11 ألفا منها كانت تعمل وقسم كبير من أجهزة الطرد المركزي لا تعمل، سواء لأسباب سياسية أو تقنية، وعندما قل العدد من 11 ألف جهاز طرد مركزي الى 7 آلاف جهاز طرد مركزي ، فإن هذا القيد غير مهم كثيرا، بالنظر إلى أنك بحاجة على الأقل لـ 48 ألف جهاز طرد مركزي في اي برنامج صناعي.

واشار كمالوندي الى بدء الاختبارات الميكانيكية لأجهزة الطرد المركزي 50- IR9 بشكل تدريجي. كما تطرق كمالوندي الى مفاعل اراك للماء الثقيل وقال: الأنابيب كانت في كلندريا واقترحت إيران بصب الإسمنت في تلك الأنابيب، لأننا نملك أنابيب أخرى نستبدلها عند الحاجة وإذا أردنا العودة يمكننا إعادة المفاعل السابق في غضون شهرين تقريبًا وإحيائه مرة أخرى

تصريحات ولايتي

على صلة، قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، للشؤون الدولية: اننا لا نصر ولن نستعجل عودة اميركا الى الاتفاق النووي، مبينا ان "قضيتنا لا ترتكز على عودة اميركا الى الاتفاق من عدمه، وبل مطلبنا العقلاني والمنطقي يكمن في رفع الحظر عن البلاد".

جاء ذلك في حوار اجراه "مكتب نشر وحفظ مؤلفات خامنئي" مع ولايتي حول "موقف الجمهورية الاسلامية قبال الاتفاق النووي والمسؤولية الملقاة على اميركا في هذا الخصوص".

ولفت ولايتي، بأن ايران ومنذ التوقيع على الاتفاق النووي (عام 2015) مع مجموعة 5+1، باشرت في تنفيذ التزاماتها قبال هذا الاتفاق، لكنّ الاميركيين في الجانب الاخر قاموا بالغاء بعض الحظر وبصورة موقتة، وفي البعض الاخر عمدوا الى تمديد الحصار ضد ايران.

واضاف: "الملاحظ في اداء هؤلاء منذ بدء الاتفاق النووي، التماطل في الغاء الحظر وتنفيذ هذا الامر بنحو موقت، كي لايثيروا الاستغراب في حال توقفهم عن القيام بذلك".

كما اعرب ولايتي عن اسفه لدور الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا) السلبي في هذا الخصوص؛ مبينا "ان هذه الدول تحذو حذو اميركا وقد فرضت قيودا كثيرة على ايران، الامر الذي شكل حظرا غير مباشر ضدنا".

وتابع، لكن من بين اعضاء السداسية الدولية، توجد الصين وروسيا اللتان كرستا جل طاقاتهما لتقديم الدعم وتنفيذ التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي.