سجلت بريطانيا أكثر من 1,295 حالة وفاة أخرى بسبب فيروس كورونا، وهو ثالث أعلى إجمالي يومي منذ بداية الوباء.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 88,590 حالة.

كما سُجلت 41,346 حالة إصابة أخرى مؤكدة مختبريا، وأُدخل 4262 شخصا آخر إلى المستشفى.

وقالت الدكتورة إيفون دويلي، المديرة الطبية في هيئة الخدمات الصحية العامة في إنجلترا، إن "الارتفاع المستمر في عدد الحالات والوفيات يجب أن يكون تحذيرا قاسيا لنا جميعا".

وأضافت "يجب أن لا ننسى القواعد .. حياة أصدقائنا وعائلاتنا تعتمد على ذلك".

"حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين، واغسل يديك وارتد قناعا".

وتأتي أحدث الأرقام قبل يوم الإثنين مع إغلاق جميع ممرات السفر، مما يعني أن الوافدين من كل دولة سيضطرون إلى حجر أنفسهم.

وأعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، عن هذه التغييرات في داونينغ ستريت يوم الجمعة، قائلا إنها ستوفر "حماية من مخاطر سلالات جديدة غير معروفة حتى الآن" من كوفيد.

وفي حين أن الأرقام اليومية يمكن أن تتفاوت بسبب التأخير في الإبلاغ، فإن متوسط سبعة أيام من وفيات كوفيد في بريطانيا، قد ارتفع الآن بشكل طفيف إلى 1,103.

ورغم ذلك، كان هناك انخفاض في عدد الإصابات في متوسط الأيام السبعة، فوصل الرقم الآن إلى 48,565.

وتظهر الأرقام الحكومية أن هناك حاليا 37,475 شخصا في المستشفى مصابين بالفيروس، بينما تلقى 324,233 شخصا جرعة اللقاح الأولى.

وتعهدت الحكومة بتقديم حقنة بحلول منتصف فبراير/شباط لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا السبعينيات، والذين يعانون من ضعف شديد سريريا والعاملين في مجال الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية، أي أكثر من 15 مليون شخص.

حاليا، تم إعطاء ما يزيد قليلا عن 3.5 مليون جرعة.

كما أعلنت الحكومة عن 120 مليون جنيه إسترليني من الأموال لقطاع الرعاية الاجتماعية، لتستخدمها السلطات المحلية في زيادة مستويات التوظيف.

وارتفعت معدلات تغيّب الموظفين في دور الرعاية وبين موظفي الرعاية المنزلية، بسبب إصابتهم بكورونا أو اضطرارهم إلى عزل أنفسهم.

وقال وزير الصحة، مات هانكوك، إن الأموال ستعزز أعداد الموظفين "بطريقة آمنة ومراقبة، مع ضمان استمرار تلقي الناس أعلى مستوى من الرعاية".

وأعلن عن تمويل إضافي بقيمة 149 مليون جنيه إسترليني في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لدعم الاختبار السريع لموظفي دور الرعاية.

جسر وستمنستر شبه المهجور في وسط لندن في 16 يناير/كانون الثاني2021
Getty Images
جسر وستمنستر شبه المهجور في وسط لندن

وفي حديثه إلى جانب رئيس الوزراء يوم الجمعة، قال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، إنه من المقرر أن يصل عدد المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا إلى الذروة خلال الأيام العشرة المقبلة، في حين أن ذروة الوفيات لم تأت بعد.

ومع ذلك، أضاف أنه يأمل أن تكون ذروة الإصابات قد حدثت بالفعل في الجنوب الشرقي والشرق ولندن، حيث كان هناك ارتفاع في نسب الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس.

وقال "إن ذروة الوفيات التي أخشى ستكون في المستقبل، وقد تكون ذروة حالات الاستشفاء في بعض أجزاء البلاد موجودة الآن، وقد بدأت في الظهور".

"نعتقد أن الذروة قادمة خلال الأسبوع المقبل إلى 10 أيام لمعظم الأماكن، من حيث دخول أشخاص جدد إلى المستشفى".

ورغم ذلك، شدد كبير المستشارين العلميين السير باتريك فالانس على أنها "ذروة مكبوتة" من شأنها أن "تغلي بالتأكيد" إذا تم تخفيف الضوابط.

وقال "هذه ليست الذروة الطبيعية التي ستنخفض من تلقاء نفسها، إنها تنخفض بسبب الإجراءات المعمول بها".

"انزع الغطاء الآن وستغلي مرة أخرى بالتأكيد وسننتهي بمشكلة كبيرة".

بينما، أشار زعيم حزب العمال، كير ستارمر، يوم السبت، إلى أنه سيدعم المزيد من الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا، فـ "كلما زادت القيود الآن، زادت سرعة السيطرة على الفيروس".

وقال ستارمر إنه "لا يزال قلقا" بشأن عدد الإصابات، على الرغم من المؤشرات على انخفاضها، وأن "الشعور بأننا نمر بأسوأ" مراحل الموجة الثالثة كان خاطئا.

وأضاف "لا أحد يحب القيود، ولكن كلما زادت صرامة القيود الآن، كلما أسرعنا في السيطرة على الفيروس، كلما قللنا عدد حالات الدخول إلى المستشفيات بشكل أسرع، وسرعان ما سينخفض عدد الوفيات".