إيلاف من لندن: أكد مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن الأمر متروك لجو بايدن في كيفية تزيين المكتب البيضاوي بعد أن بدا أن الرئيس الأميركي الجديد قد أزال تمثالا نصفيا للسير ونستون تشرشل.

وكان الرئيس الأميركي "الديموقراطي" الأسبق باراك أوباما أزال التمثال النصفي نفسه عندما تولى منصبه، في خطوة قال بوريس جونسون، الذي يعتبر تشرشل الزعيم في زمن الحرب كأحد أبطاله، في حينه أنها يمكن اعتبارها "ازدراء" للمملكة المتحدة.
ثم أعاد الرئيس "الجمهوري" السابق الذي انهى ولايته يوم الأربعاء، دونالد ترمب، هذا التمثال، لكن عندما انتقل بايدن اختار على ما يبدو التخلص منه مرة أخرى.
وتجنب 10 داونينغ ستريت، اليوم الخميس، السؤال عما إذا كان هذا "ازدراء" كما قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "المكتب البيضاوي هو المكتب الخاص للرئيس والأمر متروك للرئيس لتزيينه كما يشاء".

وأضاف المتحدث: "لا يساورنا شك في الأهمية التي يوليها الرئيس بايدن للعلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

موقف المحافظين
وأثار قرار بايدن قلق بعض نواب حزب المحافظين الذين أشاروا إلى أنه قد يكون رسالة إلى الاتحاد الأوروبي مفادها أن الولايات المتحدة الآن "أقل قلقًا" بشأن المملكة المتحدة.

قال نايجل فاراج ، حليف ترمب وزعيم حزب الإصلاح البريطاني، إن إزالة التمثال تظهر أن الرئيس الأميركي الجديد لن يكون "صديقًا عظيمًا'' للمملكة المتحدة.
وقال لـ(بي بي سي): "إذا تأكد ذلك فلن يفاجئني على الإطلاق لأن جو بايدن مناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. جو بايدن مؤيد للاتحاد الأوروبي. جو بايدن مؤيد للقضية القومية الأيرلندية".

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية أن التمثال قد أزيل بعد أن أعطيت الصحيفة جولة مسبقة في المكتب الذي تم تجديده. وقالت: "كل رئيس أميركي جديد له الحرية في إعادة تصميم المكتب البيضاوي بالطريقة التي يراها مناسبة".

تمثال تشافيز
وتضمن تجديد بايدن لأثاث المكتب البيضاوي، تثبيت تمثال نصفي لسيزار تشافيز، الناشط الحقوقي الأميركي اللاتيني ، بالإضافة إلى مجموعة من الصور العائلية.
كما تمثل المنحوتات أيقونات الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور وروزا باركس.
وقال أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين البريطاني لصحيفة (ديلي ميل) إن التمثال النصفي لتشرشل هو "رمز للعلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن".

وأضاف: أشك في أن هذه الأمور تمت بغير سبب. يمكن أن تكون رسالة إلى الأوروبيين حول كونهم أكثر تأييدًا للاتحاد الأوروبي وأن يكونوا أقل قلقًا بشأن المملكة المتحدة.

وقال عضو برلماني آخر من حزب المحافظين: "لا أعتقد أننا يجب أن نقرأ الكثير فيه. ليس من المستغرب حقًا بالنظر إلى أن أوباما أزاله أيضًا. في النهاية سيعرفون أن المملكة المتحدة هي أقوى حليف للولايات المتحدة على مستوى العالم.