مقديشو: هددت الصومال الأربعاء بالانسحاب من تكتل يضم دول شرق إفريقيا بعدما بت التكتل لصالح كينيا في خلاف دبلوماسي بين البلدين الجارين اللذين كثيرا ما توترت العلاقات بينهما.
وكانت الصومال قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع كينيا في 15 كانون الأول/ديسمبر بعدما اتهمت جارها الأكبر بالتدخل في شؤونها. ونفت نيروبي ذلك واتهمت مقديشو بالبحث عن "كبش محرقة" لمشكلاتها الداخلية.
وأوكل قادة دول الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) بعثة لتقصي الحقائق التحقيق في شكاوى الصومال عن أن كينيا تنتهك سيادتها، في مسعى يهدف إلى خفض التوتر.
وقالت وزارتا الخارجية في البلدين بشكل منفصل الأربعاء، إن لجنة تقصي الحقائق رفضت الشكوى الصومالية ما أجج غضب مقديشو التي اتهمت مجموعة إيغاد بالانحياز.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية إن إيغاد أظهرت عدم قدرة على أن تكون هيئة تحكيم عادلة ومستقلة". وتضم ايغاد كلا من كينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وأوغندا.
وأضافت أن "حكومة الصومال الفدرالية تدعو لسحب فوري للتقرير الباطل وغير العادل وتطالب باعتذار، وفي حال عدم تقديم اعتذار يفكر الصومال بالانسحاب من ايغاد".
ولم يشر المسؤولون الصوماليون إلى شكاوى محددة تتعلق بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية في كانون الأول/ديسمبر.
لكن الإعلان جاء بعد أشهر من التوتر المتصاعد وفيما استقبلت كينيا قادة منطقة أرض الصومال (صومالي لاند) المنشقة التي لا تعترف بها مقديشو وتعتبرها المنطقة الشمالية من الصومال.
ونقاط الخلاف كثيرة بين البلدين، أبرزها في ولاية جوبالاند جنوب الصومال على الحدود مع كينيا. وتعتبر كينيا هذه المنطقة عازلة بين أراضيها ومتمردي حركة الشباب الاسلامية المتطرفة.
هذا الأسبوع قتل تسعة أشخاص على الأقل في اشتباكات في جوبالاند حملت الصومال الجنود الكينيين وميليشيات مدعومة من كينيا مسؤوليتها.
ونفت كينيا الضلوع في الاشتباكات واتهمت الصومال بإثارة مشكلات دبلوماسية للتغطية على أزماتها الدبلوماسية الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان إن "تقرير بعثة تقصي الحقائق يؤكد أن الاتهامات التي ساقتها الصومال ضد كينيا باطلة تماما".
وأضافت "من الواضح أيضا أن قرار الحكومة الفدرالية في الصومال بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كينيا غير مبرر" وكانت له تداعيات سلبية على بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (اميصوم) التي تحارب حركة الشباب المتطرفة.
التعليقات