روما: أظهر استطلاع للرأي نشر الخميس في إيطاليا أنّ رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الذي اضطر للاستقالة الثلاثاء بعدما خسر الغالبية البرلمانية، ما زال الشخصية السياسية التي تحظى بثقة نسبة كبيرة من الإيطاليين (52%).

وفي الترتيب يتقدم كونتي على زعماء الأحزاب الرئيسة جورجيا ميلوني (فراتيلي ديتاليا، يمين متطرف 35%) وماتيو سالفيني (الرابطة، يمين متطرف 31%) وسيلفيو برلوسكوني (فورتسا إيطاليا، يمين 26%) وماتيو رينزي (إيطاليا فيفا، وسط 10%).

وأعدّ الاستطلاع معهد اكسي بين 25 و28 كانون الثاني/يناير على عينة تمثيلية من ألف شخص مع هامش خطأ نسبته 3,1%.

ويقوم كونتي الذي لا ينتمي لأي حزب لكنه مقرب من حركة 5 نجوم، بتصريف الأعمال بانتظار قرار الرئيس سيرجو ماتاريلا تكليفه تشكيل حكومة جديدة أو إيجاد خلف له في ختام مشاورات سياسية بدأت الأربعاء وتنتهي الجمعة.

وكان كونتي قدم استقالته الثلاثاء لماتاريلا بعدما أدرك الاثنين انه سيكون من المتعذر تشكيل غالبية برلمانية جديدة بعد انسحاب حزب "ايطاليا فيفا" الصغير بزعامة رئيس الحكومة السابق ماتيو رينزي من الائتلاف الحكومي.

ويأمل كونتي أن يحظى بتكليف من الرئيس ماتاريلا، سيكون الثالث منذ العام 2018، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة وتطبيق خطة اقتصادية تزيد قيمتها عن 200 مليار يورو تهدف الى تحريك ثالث اقتصاد في منطقة اليورو تضرر بسبب الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 85 ألف شخص في البلاد.

وسيحرص ماتاريلا خلال المشاورات على أن تكون اي حكومة جديدة برئاسة كونتي او شخص آخر تحظى بغالبية برلمانية مستقرة. وليس هناك مهلة محددة لهذه المشاورات لكن الوضعين الاقتصادي والصحي في ايطاليا يتطلبان وجود حكومة تبدأ العمل سريعا.

ووفق الاعلام الإيطالي، فإن الفرضية الأكثر ترجيحا هي حكومة جديدة برئاسة كونتي.

والاحتمال الآخر سيكون حكومة برئاسة شخصية من أحد الحزبين البارزين حاليا في الائتلاف، الحزب الديموقراطي (وسط-يسار) أو حركة خمس نجوم. ولا يبدو تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة احتمالا واردا حاليا.

وبحسب الاستطلاع أكد 45% من المستجوبين انهم يفضلون تكليف كونتي مقابل 26% يريدون انتخابات جديدة.