دعا أنصار زعيمة ميانمار المعزولة أونغ سان سو تشي إلى شن حملة عصيان مدني على الحكومة العسكرية التي استولت على السلطة الاثنين.

وأعلن العديد من الأطباء والعاملين في المجال الطبي أنهم لن يتعاونوا مع السلطات العسكرية، وبدأ سكان العاصمة التجارية يانغون في إظهار التحدي من خلال إطلاق أبواق السيارات وطرق الأواني ليلا.

وتحكم البلاد الآن لجنة عسكرية مؤلفة من 11 عضوا.

وبدأ الجيش في إطلاق سراح بعض السياسيين المدنيين، لكنه لم يفرج عن سو تشي، المحتجزة في منزلها.

ونددت مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى بالانقلاب.

وأعاقت الصين الثلاثاء جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان مشترك يدين الاستيلاء العسكري على السلطة في ميانمار.

ماذا حدث في ميانمار؟

استولى الجيش على السلطة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا الاثنين، بعد اعتقال الزعيمة السياسية أونغ سان سو تشي ومئات من أعضاء البرلمان الآخرين.

الطاقم الطبي في مستشفى يانغون العام يضعون شارة حمراء احتجاجا.
Reuters
الطاقم الطبي في مستشفى يانغون العام يضعون شارة حمراء احتجاجا.

وشكل قادة الانقلاب منذ ذلك الحين مجلسا أعلى يهيمن على مجلس الوزراء.

لكن أخذت علامات المقاومة والعصيان المدني تتنامى في يانغون، كبرى مدن ميانمار.

وتوقف الأطباء وموظفو الصحة في عشرات المستشفيات في جميع أنحاء البلاد عن العمل احتجاجا على الانقلاب وللضغط من أجل إطلاق سراح سو تشي.

واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، لكنه لم يتفق على بيان مشترك بعد أن اعترضت الصين، التي تتمتع بحق النقض كواحدة من خمسة أعضاء دائمين في المجلس.

وقبيل المحادثات، أدانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ميانمار، كريستين شرانر، بشدة الانقلاب العسكري الذي جاء بعد رفض الجيش قبول نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت إنه من الواضح أن "نتيجة الانتخابات الأخيرة كانت نصرا ساحقا" لحزب سو تشي.

وقالت مجموعة الدول السبع الكبرى في انتقادات أخرى إنها "قلقة للغاية" ودعت إلى عودة الديمقراطية.

وقال البيان الذي صدر في لندن "ندعو الجيش إلى الإنهاء الفوري لحالة الطوارئ، وإعادة السلطة للحكومة المنتخبة ديمقراطيا، والإفراج عن جميع المعتقلين ظلما، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون".

وتضم مجموعة الدول السبعة، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة.