عدن: أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التي تقاتل المتمردين الحوثيين بدعم من تحالف تقوده السعودية، على "أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية"، وذلك بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب في هذا البلد.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء ليل الخميس إن الحكومة ترحب "بما ورد في خطاب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية".
وجددت الحكومة "التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن".
ولم تتطرق الحكومة اليمنية إلى ذكر قرار بايدن إنهاء الدعم العسكري للحرب في اليمن.
ويأتي هذا بعد خطاب ألقاه بايدن في مقر وزارة الخارجية في واشنطن ودعا فيه إلى "إنهاء" الحرب في اليمن، معلناً وضع حدّ لـ"الدعم" ولـ"مبيعات الأسلحة" الأميركية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمرّدين الحوثيين في جارتها الجنوبية.
ورحبت الحكومة اليمنية أيضا بتعيين بايدن الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثاً لبلاده في اليمن.
وأكد البيان اليمني أن تعيين ليندركينغ "يعد خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وقتل وأصيب في النزاع اليمني عشرات آلاف الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك بلداً بكامله على شفير المجاعة.
وكان المتمردون الحوثيون رحبوا مساء الخميس بقرار إدارة بايدن.
وكتب المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر "البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن وقف العدوان ورفع الحصار، وخيار العدوان والحصار أثبت فشلا ذريعا أمام الصمود الأسطوري لشعبنا العزيز".
وبحسب عبد السلام فإن "السلام الحقيقي لن يكون قبل وقف العدوان ورفع الحصار، وصواريخ اليمن للدفاع عن اليمن وتوقفها بتوقف العدوان والحصار بشكل كامل".
وكانت الرياض جددت الخميس التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (...) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
التعليقات