الرياض: أجرى وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن أول مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة ليل الجمعة السبت إن بن فرحان "هنأ نظيره الأميركي بمناسبة توليه المنصب الجديد، معبراً عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة".
وذكرت الوكالة أن وزيري الخارجية استعرضا "العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتأتي المكالمة بعيد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن ، وذلك في أول خطاب له حول السياسة الخارجية لإدارته منذ انتهاء ولاية دونالد ترامب.
وأكد أن إدارته "تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية".
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وكان بايدن قال في خطابه أيضا "تواجه المملكة العربية السعودية هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران (...). سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها".
وكانت الرياض جددت الخميس التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مؤكدة على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (...) في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
ولم تتوقف الرياض في بيانها عند الشق المتعلق بمبيعات الأسلحة.
التعليقات