إيلاف من لندن: شهدت ضاحية كرويدون بجنوب لندن، ليل الجمعة - السبت في شكل غير مسبوق عدة عمليات طعن لا علاقة لها بأي شبهة إرهابية، وأعلنت الشرطة مقتل رجل وإصابة 9 بجراح.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية إنه تم استدعاء قواتها لخمس حوادث منفصلة في الضاحية اللندنية الجنوبية، حيث بدأت تحقيقات فورية فيما إذا كانت أي منها مرتبطة بالأخرى.
وأعلنت الشرطة عن صلاحيات إضافية جديدة لقواتها لضبط الأمور من بينها الإيقاف والبحث في كل مكان في ضاحية كرويدون لمطاردة المتورطين وضبط الشارع في مختلف الأوقات.

الحوادث
وحسب بيان للشرطة فقد كانت الحوادث على النحو التالي:
- قبل الساعة السابعة مساءً، تم استدعاء الشرطة إلى طريق تشابمان، حيث نقل رجل مصاب بجروح إلى المستشفى، ولا يُعتقد أنها تهدد حياته.
- في الساعة 7.15 مساءً، أخذ أربعة رجال في العشرينات من العمر أنفسهم إلى مستشفى في جنوب لندن مصابين بطعنات وجروح وكان أحدهم في حالة تهدد حياته.
- في الساعة 8.08 مساءً، تم استدعاء الشرطة للإبلاغ عن إصابة رجلين بطعنات. ونُقل أحدهم إلى المستشفى قبل وصول الشرطة لكن حالته لا تهدد حياته. وتم العثور على الرجل الآخر في مكان الحادث لكنه مات.
- في الساعة 8.51 مساءً، نقل رجلان إلى المستشفى مصابين بطعنات وأحدهما في حالة تهدد حياته.
- في الساعة 9.12 مساءً، تم استدعاء الشرطة لحادث طعن على طريق دينغوول Dingwall حيث اعتقلوا رجلًا للاشتباه في تعريضه رجلا آخر لأذى جسدي خطير. كما تم القبض على الضحية، التي لا يعتقد أن إصاباتها تهدد حياته.
وقالت رئيسة المباحث في شرطة العاصمة البريطانية نيكي أروسميث: "للأسف، شهدنا ليلة الجمعة عددًا من المشاجرات العنيفة البغيضة التي لا داعي لها، بما في ذلك تلك التي أدت بشكل مأساوي إلى خسائر في الأرواح".

دوريات
وأضافت: "سيقوم الضباط بدوريات طوال الليل عبر وحدة قيادة المنطقة الجنوبية، مع دعم إضافي من فرقة العمل المعنية بجرائم العنف ومجموعة الدعم الإقليمي المنتشرة لردع أي أعمال عنف أخرى ومنعها.
وتابعت اروسميث: "هناك أمر بموجب المادة 60 يمنح الشرطة سلطات إضافية للتوقيف والتفتيش ساري المفعول في جميع أنحاء كرويدون، حتى الساعة 8 صباحًا يوم السبت، 6 فبراير."
وحثت رئيسة المباحث في شرطة العاصمة البريطانية أي شخص لديه معلومات على الاتصال بالشرطة، مضيفة: "يواصل ضباطنا العمل على مدار الساعة للتعرف على الجناة وملاحقتهم، وتقديم الجناة إلى العدالة، ودعم الضحايا، وسحب الأسلحة من الشارع، والتواصل مع الجمهور وطمأنتهم، والحفاظ على مجتمعاتنا في لندن وغيرها آمنة".
وأضافت: "ولا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. نحن نعمل بشكل وثيق مع مجتمعاتنا لأنها أساسية لفهم ومعرفة ما يحدث محليًا".
وأكدت اروسميث: "نحتاج إلى الاستماع إلى أي شخص لديه معلومات عن الجريمة، أو أولئك الذين يحملون سلاحًا، أو أولئك الذين يستغلون الآخرين لتحقيق مكاسب أو انتقام، مع تعريض حياة الشباب للخطر، نحن بحاجة إلى هذه المعلومات للمساعدة في الحفاظ على لندن آمنة".