تدفق آلاف المتظاهرين وهم يرددون هتافات مؤيدة للديمقراطية، إلى شوارع أكبر مدينة في ميانمار للتنديد بالانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي.
المظاهرات التي شهدتها ميانمار السبت هي أكبر حركة احتجاجية ضد الجنرالات الذين استولوا على السلطة الاثنين الماضي، فقد ظلت ميانمار هادئة إلى حد كبير منذ الانقلاب.
ولكن مع تنامي الغضب، تحولت أعمال العصيان المدني الصغيرة إلى مظاهرات أكبر.
ولم يحل قطع الإنترنت دون تدفق المتظاهرين في مدينة يانغون الرئيسية في ميانمار.
وانضم إليهم نشطاء شباب طالبوا بالإفراج عن زعيمة البلاد، أونغ سان سو تشي، التي اعتقلها الجيش.
وهتف بعض المتظاهرين "يسقط يسقط الديكتاتور العسكري، والنصر للديمقراطية"، وكان الكثير منهم يرتدون اللون الأحمر - لون حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي.
وحمل بعض المتظاهرين صوراً لسو تشي، بينما وجه آخرون تحية بثلاثة أصابع - في إشارة إلى مقاومة "الاستبداد".
وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "إنهم لا يحترمون أصوات شعبنا وأعتقد أنهم يخونون البلد". "ثورتنا تبدأ اليوم".
وجاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من العصيان المدني، الذي شهد قيام المواطنين بقرع الأواني في احتجاجات ليلية، إضافة إلى إضراب المعلمين والمسعفين.
وتجمع مئات المدرسين والطلاب يوم الجمعة خارج جامعة داجون في يانغون حيث قدموا التحية بثلاثة أصابع.
ردا على ذلك، أمر الجيش بقطع خدمة الإنترنت وشن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ، وحظر تويتر وفيسبوك وإنستغرام.
وعلى الرغم من ذلك، وعد المتظاهرون بالعودة إلى الشوارع يوم الأحد.
واستولى الجيش على السلطة بعد أن زعم أن الانتخابات التي فاز بها حزب سو تشي في نوفمبر/تشرين الثاني كانت مزورة، دون تقديم أدلة قاطعة. وقد قوبلت هذه الخطوة بغضب دولي.
التعليقات