طورة: فجر الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء منزل فلسطيني متهم بقتل مستوطنة إسرائيلية-فرنسية في الضفة الغربية المحتلة في كانون الأول/ديسمبر "لدوافع قومية".

وشاهد مصور وكالة فرانس برس عملية تفجير منزل الفلسطيني محمد كبها (40 عاما) من قرية طورة الغربية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية الذي اتُهم بقتل المستوطنة إستر هورغن.

عُثر في 21 كانون الأول/ديسمبر على جثة إستر هورغن (52 عاما) وهي أم لستة أولاد، في غابة قرب مستوطنة تل منشيه في شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال أقرباؤها إنها خرجت لممارسة رياضة الجري ولم تعد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب "تقوم قوات جيش الدفاع وحرس الحدود في هذه الساعة بهدم الطابقين الذين كان يقطنهما المخرب الذي قتل المواطنة الإسرائيلية إستر هورغن في قرية طورة قضاء جنين".

وأكد مصور فرانس برس "أن قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي مجهزة بمعدات ثقيلة وصلت بعد الظهر إلى قرية طورة وطوقت المنزل وأخرجت أفراد العائلة منه".

ومحمد كبها متزوج من امرأتين تسكنان في المبنى نفسه، ويسكن والداه في الطابق الأرض منه.

وقال رئيس المجلس القروي الذي يحمل ايضا اسم محمد كبها إن "الجيش طلب إخلاء المنازل المجاورة من سكانها وإزالة شبابيكها تحسبا حتى لا تتضرر".

واعتلى الجنود أسطح المنازل المجاورة في الحي.

وقال مصور فرانس برس إن "وحدات الهندسة تدخلت ... وتم تفجير المنزل المؤلف من طبقتين في حوالي الثامنة والنصف مساء".

وأكد أن "مواجهات اندلعت في القرية بين الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي، ولاحق الجنود المصورين لمنعهم من التصوير".

أوقف جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) محمد كبها في 24 كانون الأول/ديسمبر بتهمة القتل. كما أوقف أربعة أشخاص آخرين "يشتبه بتورّطهم معه في الجريمة من خلال مساعدته على الاختباء"، وفق الجهاز.

يقدّر عدد المستوطنين اليهود المقيمين في الضفة الغربية التي يقطنها نحو 2,8 مليون فلسطيني، بنحو 450 ألفا .

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية غير شرعية.