واشنطن: أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في خطاب مهم بشأن سياسته الخارجية بأن الديموقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن المعركة مع الاستبداد باتت في "مرحلة حاسمة".

وجاء في كلمة من المرتقب أن يدلي بها بايدن أمام "مؤتمر ميونيخ للأمن" نشر البيت الأبيض مقتطفات منها "في أماكن عدة، منها أوروبا والولايات المتحدة، يتعرّض التقدّم الديموقراطي لهجمات".

وأضاف "سيدرس المؤرخون هذه اللحظة وسيكتبون عنها. إنها مرحلة حاسمة. وأؤمن بكل جوارحي بأن على الديموقراطية أن تسود".

ويحدد خطابه أمام المؤتمر السنوي، الذي ينعقد عبر الإنترنت جرّاء وباء كوفيد-19، رؤية بايدن بشأن دور الولايات المتحدة كمدافع بارز عن القيم الديموقراطية.

وفي تصريحات مرتقبة بعد انتهاء قمة افتراضية مع قادة آخرين من مجموعة الدول السبع، سيشدد بايدن على عودة الولايات المتحدة إلى التحالفات، بخلاف نهج سلفه دونالد ترامب الصدامي.

ويقول بايدن في خطابه "صمدت شراكاتنا ونمت عبر السنوات لأنها متأصلة في ثراء قيمنا الديموقراطية المشتركة. ليست خاضعة للمساومة ولا استغلالية"، في إشارة واضحة إلى تمسّك ترامب بالتعامل مع حلفاء بلاده كخصوم اقتصاديين.

ولا تتضمن المقتطفات التي نشرت قبل الخطاب أي إشارات مباشرة إلى روسيا أو الصين، لكن قد يفسّر حديثه عن المعركة العالمية بين النظامين الديموقراطي والاستبدادي على أنه إشارة إلى البلدين.

وجاء في مقتطفات الكلمة "نعيش وسط نقاش أساسي بشأن التوجه المستقبلي لعالمنا".

وتابع "علينا إظهار أن الديموقراطيات لا تزال قادرة على خدمة شعوبنا... لا تحدث الديموقراطية بمحض الصدفة".

وأضاف "علينا الدفاع عنها وتعزيزها وتجديدها. علينا إثبات بأن نموذجنا ليس من مخلّفات تاريخنا".