ايلاف من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء تطلعه لمزيد من العمل مع الاردن ومصر سياسيا وأمنيا لترسيخ استقرار المنطقة واشار الى ان بلاده تعمل على تطبيق الإتفاقيات المشتركة في قطاعات الاسكان والطاقة والصحّة والتعليم والصناعة والتجارة.. فيما وقع العراق والاردن اتفاقا لانشاء غرفة صناعية مشتركة.
وخلال اجتماع الكاظمي في بغداد اليوم مع وفد رسمي اردني يقوم بزيارة للعراق برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي ترافقه وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي وعدد من المسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص، فقد شدد على ان "النيّة الجادة والإصرار متوافران لدى البلدين من أجل تطبيق الإتفاقيات الثنائية في مجالات التعاون كافة وخاصة في قطاعات الاسكان والطاقة والصحّة والتعليم والصناعة والتجارة والقطاع المصرفي والخاص وكذلك البرمجيات الحديثة.
واشار الى ضرورة تعزيز وتوسيع التعاون الذي بدأ في الإطار الأمني والسياسي ضمن مجلس التعاون الثلاثي الذي ضمّ كذلك جمهورية مصر العربية ليتسع ويشتمل الأمن والإستقرار بمفهومه الأوسع، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".
وعبر الكاظمي عن تطلع بلاده الى تعاون أوثق مع الأردن وترسيخ أمن المنطقة واستقرارها.
ومن جانبه، أعرب الوفد الأردني عن ارتياحه لحرص العراق على تطوير العلاقات الثنائية مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيه مصلحة الشعبين الأردني والعراقي. واشار الى ان الأردن حكومة وشعبًا، راغبٌ في تعميق أواصر التعاون مع العراق والرغبة في تطوير المصالح المشتركة معه.
يشار الى ان العراق ومصر والاردن ترتبط بمجلس اعلى للتعاون، عقد قمتان في عمان والقاهرة فيما يؤمل انعقاد قمه ثالثة له في بغداد قريبا.

اتفاق لانشاء غرفة صناعية مشتركة
ومن جهتهما، فقد اشرف وزير الصناعة والمعادن العراقي منهـل عزيـز الخبـاز ووزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية مهـا علـي على توقيع إتفاقية إنشاء غرفة صناعية مشتركة بين اتحاد الصناعات العراقية وغرفة الصناعة الأردنية، حيث أكد الجانبان أهمية هذه الخطوة لديمومة التواصل وفتح مجالات التعاون والفُرص أمام القطاع الخاص لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بينهما.
وخلال اجتماع موسع عقده الجانبان، فقد اكد الوزير العراقي في كلمة له أن "أبواب العراق مفتوحة للأشقاء الأردنيين لتعزيز التعاون في المجال الصناعي بدءاً بصناعة الأدوية وباقي الصناعات الأخرى .. لافتا إلى أن "تواجد كبار مصنعي الأدوية الأردنيين في العراق يشكل حافزا وعاملا مُشجعا للجانب العراقـي".
واشار الى انه سيتم المُضي بإتجاه إعداد دراسة الجدوى لانشاء مدينة اقتصادية مُشتركة بين البلدين بدعم من مُحافظة الأنبار والبنك الأهلي العراقي وأطراف أخرى مع تكثيف اللقاءات الفنية لكي ترى المدينة النور في الفترة المقبلة.
واكد ضرورة البدء بالترويج والتسويق الإعلامي للمدينة الاقتصادية للتعريف بفوائدها وأهميتها وأهدافها وأثرها الإيجابي الكبير لكِلا البلدين من خِلال توفير فرص العمل وزيادة حجم الاستثمارات وتحقيق التكامُل الاقتصـادي بينهما.
مـن جانبها، أعربت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية عن الارتياح للخطوات السريعة المتخذة للإسراع في تنفيذ المدينة الاقتصادية، مؤكدةً الرغبة بالتعاون مع العراق في مجال الصناعات الدوائية مُبديةً الاستعداد للتعاون ونقل المعرفة والتجربة الأردنية بما يصُب في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي يطمح لها البلدان في الجانب الاقتصـادي.
كما تم الاعلان عقب الاجتماع عن التوصل الى عدد من المقررات بخصوص إنشاء المدينة الاقتصادية المُشتركة حيث أن الشركة العراقية الأردنية للصناعة ستتبنى استقطاب العروض لإعداد دراسة الجدوى للمدينة التي ستُقام على مساحة 4800 دونم من الجانب العراقي يُعادلها نفس المساحة من الجانب الأردني وستكون مدينة اقتصادية مُتكاملة، جزء منها صناعي.
وبين أن "دراسة الجدوى هي التي ستُحدد نوع وحجم الصناعات وحجم البُنى التحتية وكُلف إنشاء المدينة ، مؤكداً تطلع الجانبين لتفعيل إتفاقات التعاون والتكامُل الصناعـي".