يعود الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى الواجهة السياسية في مؤتمر للجمهوريين، لأول مرة منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

ويأتي هذا الظهور بعد أسابيع من تبرئته في محاكمة بالكونغرس، شهدت عددا من أعضاء حزبه يصوتون ضده.

ويتوقع أن ينتقد ترامب القرارات التي اتخذها خلفه، جو بايدن، في خطاب فلوريدا.

ويعكس ظهوره في المؤتمر استمرار تأثيره في الحزب الجمهوري.

وتشير الأخبار الواردة من محيط المؤتمر إلى أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بين قيادات الحزب المشاركة في المؤتمر، ومن بينهم حاكم تيكساس تيد كروز، ودونالد ترامب الإبن نجل الرئيس السابق.

وينتظر أنصار ترامب خطابه بشعف لأنه غاب عن الساحة السياسية والإعلامية منذ أن غادر البيت الأبيض.

ولا يزال الرئيس السابق محظورا في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر، بسبب طريقة استجابته لأعمال العنف التي وقعت في يناير/ كانون الثاني في مجمع الكونغرس.

ويقيم ترامب منذ مغادرته البيت الأبيض في منتجع يملكه في فلوريدا.

دونالد ترامب جونيور الابن الأكبر لترامب
Reuters
دونالد ترامب جونيور الابن الأكبر لترامب يهاجم عضوة مجلس النواب ليز تشيني لتصويتها لصالح عزل والده

ما الذي يتوقع أن يقوله ترامب؟

حسب مقتطفات كشف عنها مكتبه فإنه سينتقد قرارات بايدن في خطابه الأخير خاصة ما يتعلق بالهجرة.

ويتوقع أيضا أن يتحدث عما يسميه "مستقبل حركتنا"، وسط انقسام بين الجمهوريين بخصوص توجهات الحزب المستقبلية.

وسيقول "إن المشوار الذي قطعه وأنصاره لمّا يصل إلى النهاية". ولكن لا يُتوقع أن يعلن استعداده للترشح لانتخابات عام 2024.

وبقى أعضاء الحزب الجمهوري أوفياء للرئيس ترامب عموما، ولكن 10 من الجمهوريين الأعضاء في مجلس النواب صوتوا لمحاكمته، و7 في مجلس الشيوخ وافقوا على إدانته. ولم تتم إدانته لأن المصوتين ضده لم يبلغوا نصاب الثلثين.

وانتقد ميتش ماكونيل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ترامب وحمله مسؤولية "إثارة أعمال الشغب ماديا ومعنويا" ولكنه صوت ضد إدانته بتهمة التحريض على الشغب والعنف.