مينسك : أعلنت بيلاروس الجمعة أنها طلبت من السلطات الليتوانية أن تسلمها زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا التي فرت إلى ليتوانيا في أعقاب إجراءات قمعية استهدفت معارضي الزعيم الكسندر لوكاشنكو.

وتيخانوفساكايا التي ترشحت ضد لوكاشنكو في الانتخابات الرئاسية العام الماضي التي اعتبرتها المعارضة مزورة، فرت إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي مع تكثيف قمع التظاهرات المناوئة للحكومة في بلدها الأم.

وقالت النيابة العامة البيلاروسية الجمعة إنها طلبت من ليتوانيا تسليمها تيخانوفسكايا "لمحاكمتها بجرائم ضد النظام والسلامة العامة".

وقال المحققون هذا الأسبوع إن تيخانوفسكايا التي خاضت انتخابات أغسطس مكان زوجها المسجون، خططت مع شركاء لإثارة أعمال شغب والسيطرة على مبان حكومية في غوميل، ثاني مدن بيلاروس. ونفت تيخانوفسكايا الاتهامات.

ورد وزير خارجية ليتوانيا غابرييليوس لاندسبرغيس بالقول إن بلاده "كانت وستبقى حائطا منيعا تحتمي خلفه جميع القوى الديموقراطية المضطهدة من أنظمة".

وأضاف "نقول شيئا واحدا للنظام البيلاروسي: من المستحيل أن ننظر في طلباتكم". ويواجه عدد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان دعاوى قانونية رفعت ضدهم، دانتها مجموعات حقوقية دولية.

وتم تفتيش عشرات المنازل والمكاتب لعاملين في قطاع الإعلام وحقوق الانسان الشهر الماضي، وحكم على العديد من الصحافيين بالسجن بعد إعدادهم تقارير عن التظاهرات وقمع المعارضة.

واوقف الآلاف في تظاهرات غير مخطط لها أعقبت إعلان لوكاشنكو فوزه الساحق بولاية سادسة في انتخابات أغسطس.

خلال وجودها في المنفى التقت تيخانوفسكايا بقادة الاتحاد الأوروبي وممثلي دول غربية. ومن المتوقع أن تتوجه إلى جنيف في نهاية الأسبوع.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على لوكاشنكو وحلفائه، لكن الزعيم الممسك بالسلطة منذ سنوات، يحظى بدعم قوي من موسكو ورفض التنحي.