هافانا: تظاهر مئات الكوبيين الأحد في سياراتهم ودراجاتهم عند كورنيش هافانا المطل على البحر، مطالبين برفع الحصار الأميركي المفروض على الجزيرة منذ عام 1962.

وجاب المتظاهرون مسافة تمتد لنحو 7 كيلومترات وسط هدير الأبواق والهتافات، على طول كورنيش "ماليكون" المحاذي للبحر في العاصمة الكوبية الذي يعج عادة بالسياح الأجانب والصيادين والمشاة، لكنه مهجور حالياً بسبب الأزمة الوبائية.

وقالت آنا فيديليا كويرو، بطلة العالم السابقة والحاصلة على ميداليتين أولمبيتين في سباق 800 متر، لفرانس برس إنّ "هذا الحصار غير إنساني وأعتقد أن حملات مماثلة جرت في بلدان مختلفة. ونحن ككوبيين، من واجبنا دعم هذه الحملة" ضد الحظر.

والولايات المتحدة وكوبا خصمان منذ ثورة 1959 في هافانا، إلا أنّهما أحرزتا تقارباً تاريخياً تحت قيادة الرئيسين باراك أوباما وراوول كاسترو، ما أتاح إعادة العلاقات الدبلوماسية عام 2015.

لكن بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2017، شددت الولايات المتحدة الحظر بناء على اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في كوبا ودعم هافانا للحكومة الفنزويلية.

ويتلاشى الأمل في تهدئة التوتر تدريجاً منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض إذ يبدو أن كوبا ليست إحدى أولويات الإدارة الأميركية الجديدة.

وقال وزير الخارجية برونو رودريغيز للصحافة خلال التظاهرة، "الحصار ليس فقط إجرامياً وغير قانوني وغير أخلاقي وينتهك القانون الدولي بشكل صارخ خلال الأزمة الوبائية، (وإنّما) طابعه كإبادة جماعية يتعزز".

سجّلت كوبا التي يبلغ عدد سكانها 11,2 مليون نسمة، أكثر من 72 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها 415 حالة وفاة، منذ بداية تفشي وباء كوفيد-19.