توني ديفيس
Tony Davis
غرد مدرب الملاكمة توني ديفيس قائلا إن كوفيد 19 "ليس مزحة" و"يبتلع الحياة" منه

يرقد رجل بريطاني، كان قد تلقى إشادة باعتباره "بطلا قوميا" لتدخله خلال هجوم جسر ويستمنستر الإرهابي، مصارعا مرض كوفيد 19 في أحد مستشفيات مدينة اسطنبول التركية.

وكان توني ديفيس، مدرب الملاكمة البالغ من العمر 47 عاما، من أوائل الأشخاص الذين حاولوا إنقاذ ضابط الشرطة البريطاني، كيث بالمر، الذي تعرض للطعن القاتل في الهجوم الذي وقع في لندن عام 2017.

وكان ديفيس يدرب فريق الملاكمة الأوليمبي البحريني، عندما أصيب بفيروس كورونا.

ويحاول أصدقاؤه، الذين يقولون إن ديفيس وحده في تركيا، الترتيب لتوفير مترجم له.

وحاول الجندي السابق إنقاذ الضابط بالمر. وكان الأخير واحدا من خمسة أشخاص قُتلوا عندما اقتحم إرهابي بسيارة حشودا على جسر ويستمنستر في لندن، ثم طعن الضابط خارج مقر البرلمان في 22 مارس/ آذار عام 2017.

وكان ديفيس يحضر مناسبة اجتماعية قريبة من مكان الهجوم، مع فريق الملاكمة البريطاني للهواة. ولما وقع الهجوم هرع لمساعدة الضابط المصاب.

وفي حديثه في عام 2017، قال إنه تصرف في "جزء من الثانية" وأكد أن أي شخص "كان سيفعل الشيء نفسه".

وقال ديفيس، الذي يعيش في بلدة دارلينغتون بإنجلترا، وهو ينشر صورة له في المستشفى على تويتر: "هذا لأقول أن كوفيد ليس مزحة".

وأضاف: "أرقد في هذا المستشفى في اسطنبول منذ أكثر من أسبوع الآن والعاملون رائعون، غير أن أحدا لا يتحدث الإنجليزية".

وقال "يستمر هذا الفيروس في امتصاص حياتي، وقد علمت للتو أنني بحاجة إلى أقوى الأدوية..أود أن أشكر أصدقائي القدامى في الجيش وعائلتي السابقة في فريق بريطانيا العظمى للملاكمة، الذين رتبوا لتوصيل الإمدادات والأغذية والملابس وأدوات النظافة، التي تشتد الحاجة إليها في المستشفى الذي أرقد فيه، وهو ليس بالأمر السهل. لهم كل الاحترام".

هجوم جسر ويستمنستر
BBC
كان توني ديفيس (المحاط بدائرة) من أوائل الذين حاولوا مساعدة الضابط كيث بالمر

وتحاول جولي كوردون ، من جمعية Brainbox الخيرية، التي تدعم الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ والتي جمع ديفيس الأموال من أجلها، رفع مستوى الوعي بمحنة صديقها.

وتسعى لتوفير متحدث باللغة الإنجليزية لمساعدة ديفيس ومعرفة علاجه ومتى يمكنه العودة إلى المنزل.

وقالت كوردون: "توني شخص فريد من نوعه، وأنا متأكدة من أن كل شخص في الشمال الشرقي (من إ|نجلترا) ممن يعرفونه - وفي الواقع (الناس) في جميع أنحاء العالم - يتفقون معي على ذلك".

وأضافت: "إنه شخص مميز للغاية، بطل قومي بالمعنى الحقيقي للكلمة لدوره في هجوم ويستمنستر الإرهابي، عندما ركض نحو الخطر".

وأشارت إلى أن "التواصل مع توني في الوقت الحالي صعب للغاية، ويرغب في الحصول على صورة أوضح عن علاجه، وما يحدث معه بالفعل... إنه ليس توني نفسه الذي عرفناه، يبدو متوعكا للغاية".