نجامينا: تعتبر تشاد، الدولة الشاسعة الفقيرة في منطقة الساحل، حيث ترشح الرئيس ادريس ديبي اتنو لولاية سادسة في انتخابات الأحد القادم، حليفا استراتيجيا للغربيين في مكافحة الجهاديين.

هذا البلد الواقع في قلب منطقة الساحل تبلغ مساحته حوالى 1,2 مليون كلم مربع ويقع على الحدود مع الكاميرون ونيجيريا والنيجر وليبيا والسودان وإفريقيا الوسطى.

يصل عدد سكانه الى حوالى 16 مليون نسمة (البنك الدولي 2019) بينهم 53% من المسلمين و35% من المسيحيين والبقية أرواحيين.

تستقبل البلاد أكثر من 450 ألف لاجىء.

تواجه تشاد تحديات عسكرية على كل حدودها.

في منطقة بحيرة تشاد (غرب) يحارب الجيش منذ العام 2015 ضد فصيل من بوكو حرام بايع تنظيم الدولة الاسلامية.

نجامينا تضم مقر العملية الفرنسية لمكافحة الجهاديين "برخان" التي أطلقت في 2014. وفرنسا متواجدة بشكل شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال.

وتشاد هي أيضا ضمن قوة الدول الخمس لمنطقة الساحل (مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا) وقوة متعددة الجنسيات مشتركة مدعومة من الغربيين تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون.

وتشهد أيضا نزاعا بين مختلف المجموعات من المزارعين ومربي المواشي في اقاليم وداي وسيلا (شرق).

في جبل تيبستي (شمال) وعلى الحدود مع ليبيا يواجه الجيش متمردين وعمالًا في مناجم الذهب.

شهدت البلاد حالة كبيرة من عدم الاستقرار بعد الاستقلال عام 1960 مع تمرد في الشمال اعتبارا من العام 1965.

في 1980، اندلعت حرب أهلية بين أنصار غوكوني وداي رئيس حكومة الاتحاد الوطني الانتقالي (بدعم من ليبيا) ووزير دفاعه حسين حبري الذي تولى السلطة عام 1982.

في عام 1990 ، أطاح إدريس ديبي بحسين حبري. وبحسب لجنة تحقيق تشادية فان القمع خلف في ظل نظامه 40 ألف قتيل. وحكم على حسين حبري بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة افريقية خاصة عام 2017.

في شباط/فبراير 2008، تم بفضل الدعم الفرنسي صد هجوم للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي.

في 2018 ، أنشأ دستور جديد نظاما رئاسيا بدون رئيس وزراء أو نائب رئيس.

وتنتظر البلاد منذ عام 2015 اجراء انتخابات تشريعية تم تأجيلها عدة مرات، وحاليا مقررة في تشرين الأول/اكتوبر 2021.

في مطلع 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا الى شمال شرق البلاد.

انتخب ادريس ديبي في 1996 ثم أعيد انتخابه بدون توقف، وهو مرشح لولاية سادسة الاحد بدون أي منافس فعلي في وجهه. والسلطة متهمة بقمع كل معارضة.

في عام 2020، انكمش إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,6% بعد نمو بلغ 3% في 2019 بحسب البنك الافريقي للتنمية متأثرا بتوقف إنتاج النفط وإغلاق الحدود في مواجهة فيروس كورونا.

يؤمن النفط الذي تنتجه تشاد منذ عام 2003 ما يقارب 40% من إجمالي الناتج الداخلي وأكثر من 60% من عائدات الدولة.

بين عامي 2014 و 2016، تسبب تراجع سعر النفط بأزمة ديون. والحصة التي تملكها المجموعة السويسرية غلينكور تمت إعادة هيكلتها في 2018.

وتشاد مصنفة في المرتبة 187 من بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

في 2018 كان حوالى 42% من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر وفق البنك الدولي.

وتسجل تشاد أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في وسط إفريقيا، كما يموت فيها طفل من كل خمسة قبل عامه الخامس بحسب البنك الدولي.

تم اكتشاف بقايا أحفورية للقردة الجنوبية العليا في تشاد لا سيما من سمي منها توماي ويعود وجوده إلى 7 ملايين سنة خلت ويعتبره بعض العلماء أول ممثل للسلالة البشرية.