نجامينا: قتل شخصان على الأقل وأصيب خمسة آخرون في تبادل لإطلاق النار بعدما حاولت قوات الامن في تشاد توقيف معارض أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل، على ما أعلنت الحكومة.

وينتمى ثلاثة من المصابين الخمسة لقوات الأمن التي تعرضت لإطلاق نار من منزل يايا ديلو دجيرو قبل أن يردوا بإطلاق النيران، على ما أفاد المتحدث باسم الحكومة شريف محمد زيني.

وأوضح "لم يكن لديهم أي خيار سوى الرد بإطلاق النار دفاعا عن النفس".

ونشر يايا ديلو، وهو زعيم سابق للمتمردين أصبح وزيرا بعد تحالفه مع الرئيس ادريس ديبي إتنو، على فيسبوك أنّ قوات الأمن تحاصر منزله في نجامينا.

وكتب لاحقا "لقد قتلوا للتو أمي وعددا من أقاربي".

وتابع "اقتحمت عربة مدرعة الباب الأمامي لمنزلي. المعركة من أجل العدالة يجب أن تستمر من أجل إنقاذ البلاد".

لكنّ المتحدث الحكومي ندّد في بيانه بما وصفه بأنه "تمرد مسلح في قلب العاصمة"، مشيرا إلى أنّ الحكومة تعتقد أنّ الأمر كان مخططا له منذ فترة طويلة.

ويستعد هذا البلد الإفريقي لانتخابات رئاسية في أبريل، وحظرت السلطات في وقت سابق من الشهر الحالي تنظيم المسيرات والاحتجاجات في العاصمة والولايات.

ووصل ديبي إلى السلطة بقوة السلاح إلى السلطة العام 1990، وأطاح بحسين حبري، بدعم من فرنسا، ثم انتخب رئيساًَ بعد أول انتخابات تعددية في البلاد العام 1996، وحصل على نسبة 69% من الأصوات في الدورة الثانية. وأعيد انتخابه بعد ذلك أكثر من مرة من الدورة الأولى، لكن تتهمه المعارضة بالاحتيال الانتخابي.

ولم يتسنَ التأكد من تفاصيل ما حدث من مصادر مستقلة، فيما لم تجب السلطات بعد على اتصال وكالة فرانس برس للتعليق على الأمر.

كذلك، تعذر التأكد حتى بعد ظهر الأحد من اعتقال يايا يدلو من عدمه.