ايلاف من لندن: بحث الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في بغداد السبت مع وزير الخارجية فؤاد حسين علاقات العراق مع ايران وتركيا وسوريا ومجمل القضايا العربية في المنطقة مؤكدا على دعم الحكومة العراقية في تعزيز علاقات بلادها مع الدول العربية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير العراقي تابعته "أيلاف" فقد اشار ابو الغيط الى انه يتابع بدقة الاداء العراقي فيما يخص احداث المنطقة ودبلوماسيته النشطة التي تعكسها الثققة بالنفس .
وشدد على دعم الجامعة للعراق فيما تحتاجه منوها بانفتاحه على الدول العربية وعلاقاته الجيدة مع دول الجوار والقوى العالمية الكبرى بما يؤمن مصالح البلاد وقال "نحن بامرة العراق في كل مايحتاجه". ونوه ابو الغيط الى ان الجامعة تمر بظروف صعبة من ناحية التمويل المالي لنشاطاتها.
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي انه بحث مع ابو الغيط الاوضاع في المنطقة وتعزيز علاقات العراق بالجامعة العربية ونتائج زيارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاخيرة الى الدول الخليجية وعلاقات العراق مع تركيا وايران.
واوضح ان مباحثاته مع ابو الغيط تناولت كذلك الاوضاع المقلقة في سوريا وتاثيراتها السلبية على العراق مشيرا الى ضرورة بناء اليات للحوار بين الدول الفاعلة في المسألة السورية من اجل حل الازمة هناك. وقال ان ابو الغيط سيزور في وقت لاحق اليوم اربييل للقاء المسؤولين في اقليم كردستان.
تعزيز دور العراق
ووصل ابو الغيط الى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية يبحث خلالها مع الرئاسات العراقية الثلاث وعدد من الزعامات السياسية تعزيز دور العراق في نشاطات الجامعة باعتباره احد المؤسسين الاساسيين لها عام 1945 ومساهمته في حل الازمات التي تعاني منها المنطقة.
وتأتي لقاءات ابو الغيط في بغداد فيما يشهد العراق انفتاحا وعودة الى حاضنته العربية تكللت مؤخرا بزيارتين رسميتين للكازمي الى كل من السعودية والامارات اسفرت عن اتفاقات لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بين البلدين والعراق ما اثار حفيظة القوى العراقية الموالية لايران.
في تصريحات له مؤخرا فقد اكد ابو الغيط وقوف الجامعة العربية مع الحكومة العراقية في "كفاحها الجاد من أجل تعزيز سيادة العراق وصيانة وحدته وتكامل ترابه الوطني والحفاظ على وحدة السلاح بيد الدولة".
جاء ذلك اثر مباحثات اجراها ابو الغيط في القاهرة مع وزير الخارجية العراقي تناولت مُجمل التطورات على الساحتين العربية والعراقية والأوضاع الإقليمية المختلفة وبالذات ما يشكل منها تهديداً للعراق أو دول عربية أخرى حيث عبر الوزير عن تقديره لمواقف الجامعة المساندة للعراق فيما شدد الامين العام على أن الجامعة تُعبر عن مواقف جماعية عربية رافضة لجميع هذه التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية بجميع صورها وأياً كان مصدرها وأياً كانت القوى الإقليمية التي تُمارسها.
التعليقات