إيلاف من لندن: مع الاحتكاك العسكري القائم في البحر الأسود بين بلديهما، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي جو بايدن.

وقال الكرملين، إن بوتين وبايدن، بحثا خلاله بصورة معمقة حال العلاقات الثنائية بين البلدين، وبعض قضايا الأجندة الدولية. وأشار في بيان إلى أن بايدن أكد دعوته السابقة إلى الرئيس الروسي لحضور "القمة المناخية" عبر نظام الفيديو كونفرانس يومي 22 و23 أبريل الجاري.

وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، يوم الثلاثاء، قبل إعلان الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن البحرية الروسية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية في البحر الأسود اليوم حيث من المتوقع وصول أول سفينتين حربيتين أمريكيتين.
وإذ ذاك، وحسب بيان الكرملين، فقد أعرب الجانبان عن استعدادهما "لمواصلة الحوار حول أهم مسارات ضمان الأمن القومي، مما لا يخدم مصالح روسيا والولايات المتحدة فحسب، بل ومصالح المجتمع الدولي بأسره".

المسار الثنائي
وأعرب بايدن عن "اهتمامه بتطبيع الوضع على المسار الثنائي وبناء تعامل مستقر وواضح حول قضايا ملحة بينها الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح والبرنامج النووي الإيراني والوضع في أفغانستان والتغير المناخي".
وذكر الكرملين أن بايدن اقترح في هذا السياق "دراسة إمكانية عقد لقاء ثنائي في الأفق المنظور".

وتابع البيان أنه "خلال تبادل وجهات النظر حول الأزمة الداخلية الأوكرانية" استعرض فلاديمير بوتين مواقف مبادئ التسوية السياسية المعتمدة على اتفاقات مينسك لحل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا. وختم بيان الكرملين بالإشارة إلى أن الرئيسين اتفقا على "توجيه المؤسسات المعنية بمعالجة القضايا التي تم تناولها في الاتصال الهاتفي".

البيت الأبيض
وقبل ذلك نشر البيت الأبيض بيانا له حول مضمون الاتصال بين الرئيسين، جاء فيه أن الرئيسين ناقشا "العديد من القضايا الإقليمية والعالمية، بما فيها نية الولايات المتحدة وروسيا مواصلة الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي".
وأوضح البيان أن هذا الحوار يجب أن يشمل "المسائل المتعلقة بالحد من التسلح والمشكلات الجديدة في مجال الأمن".

وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي أعرب لبوتين عن قلق الولايات المتحدة إزاء "الحشد المفاجئ للقوات العسكرية الروسية في القرم المحتلة وعلى حدود أوكرانيا، ودعا روسيا إلى منع التوتر"، مضيفا أن بايدن جدد "دعم الولايات المتحدة القوي لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

وجاء في البيان أيضا أن بايدن تطرق إلى "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية وهجمات الهاكرز ضد المؤسسات الأميركية، حيث أوضح أن الولايات المتحدة "ستكون حازمة في الدفاع عن مصالحها القومية ردا على تحركات روسيا مثل الهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات".

وذكر البيت الأبيض أيضا أن الرئيس الأميركي أكد تطلعه إلى "بناء علاقات مستقرة وواضحة مع روسيا تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة، كما اقترح إجراء لقاء قمة في دولة ثالثة خلال الأشهر القريبة لمناقشة كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وروسيا".