طهران : حذّر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الأربعاء من أن "تطول" المفاوضات الجارية في فيينا من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، فتصبح "مضرة" لإيران.

وقال خامنئي "علينا التنبه إلى عدم تآكل المفاوضات. يجب ألا تتحول إلى وسيلة لبعض الأطراف لتجعلها تطول، الأمر الذي سيكون مضرا للبلاد".

وأدلى المرشد الاعلى بهذه المواقف في غمرة التوتر حول النووي الايراني. وأعلنت ايران الأربعاء أن قرارها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% هو "رد على الإرهاب النووي" الإسرائيلي بعد الانفجار الذي ألحق أضرارا الأحد بمصنعها في نطنز في وسط البلاد.

والسلطات الإيرانية التي تحدثت في بادىء الأمر عن "حادث" سببه "عطل كهربائي"، لم تعط الكثير من التفاصيل حول الأضرار لكن عددا غير محدد من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، تضرر على ما يبدو.

ووقع انفجار نطنز فيما تجري في فيينا مباحثات في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى العام 2015، والذي يعارضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ اللحظة الأولى.

ووافق المرشد الأعلى على هذه المباحثات لكنه اشترط لعودة إيران إلى الاتفاق أن ترفع واشنطن أولا كل العقوبات التي فرضتها على إيران منذ 2018.

وتجري مفاوضات فيينا بين الدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا برعاية الاتحاد الأوروبي. وتشارك فيها واشنطن في شكل غير مباشر.

ويعقد الخميس اجتماع على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول المعنية. ورغم قرار طهران رفع مستوى التخصيب إلى ستين في المئة، أكد الرئيس جو بايدن عزمه على مواصلة التفاوض فيما نددت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ب"تطور خطر".

من جانبه، كرر خامنئي أنه لا يصدق "وعود" الأوروبيين ولا يأمن لنيات الاميركيين.