واشنطن: قرر الرئيس الأميركي جو بايدن إرجاء خطته لرفع السقف العددي للاجئين المخوّلين سنويا دخول الأراضي الأميركية، والإبقاء على الحد الأدنى المعمول به حاليا والمحدد بـ15 ألف شخص، وفق ما أعلنه الجمعة مسؤول في الإدارة الأميركية.
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت مؤخرا أنها تريد رفع السقف العددي للاجئين المخوّلين سنويا دخول الولايات المتحدة إلى 60 ألفا.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن الإدارة قررت الإبقاء على السقف المعمول به حاليا والذي حدّده الرئيس السابق دونالد ترامب، لكي تُتاح لها "إعادة بناء" البرنامج والتعامل مع تعقيدات على صلة بالجائحة.
ولم يحدد المسؤول متى سيرفع السقف العددي لدخول اللاجئين، لكنّه أشار إلى أن هذا الأمر لن يحصل قريبا.
وقال المسؤول إن نظام الاستقبال الذي وضعته إدارة ترامب "أكثر تشددا مما كنا نعتقد، ويتطلّب إصلاحا جذريا لكي نتمكّن من زيادة العدد إلى الرقم الذي كنا قد تعهّدنا به".
وقال المسؤول إنه مقارنة مع الآلية التي كانت معتمدة في عهد ترامب، ستتاح أمام اللاجئين الـ15 ألفا مناطق أكثر، وتابع "نحن مستعدون للتشاور مع الكونغرس إذا ما احتجنا إلى زيادة عدد اللاجئين".
إلا أن القرار يخفي تراجعا عن تعهّد قطعته إدارة بايدن بالسماح لـ62 ألفا و500 لاجئ بدخول أراضي الولايات المتحدة.
وانتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت ميننديز توجّه البيت الأبيض على هذا الصعيد، وقال إن الرئاسة الأميركية "لم تعرقل زيادة أعداد اللاجئين المخوّلين دخول البلاد فحسب، بل أعاقت قبول وزارة الخارجية اللاجئين الذين تم درس ملفاتهم".
وفي رسالة وجّهها إلى بايدن، وصف ميننديز الرقم 15 ألفا بأنه "ضئيل إلى حد مروّع".
وجاء في الرسالة "فيما نواجه أكبر أزمة لاجئين في التاريخ، مع 29,6 مليون لاجئ في العالم، تشكل إعادة التوطين أداة أساسية لتوفير الحماية للهاربين من الاضطهاد".
التعليقات