تونس: نفت الولايات المتحدة الأربعاء تمويل الحملة الانتخابية للرئيس التونسي قيس سعيّد العام 2019، ردا على اتهامات أصدرها نائب برلماني إسلامي مثير للجدل.

أثارت الاتهامات جدلا في تونس في سياق أزمة سياسية تعصف بالبلاد.

عبر حسابها في تويتر، قالت السفارة الأميركية في تغريدة بالعربية إن "حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية".

وأضافت السفارة "تؤكد الولايات المتحدة في هذا الصدد على احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها".

جاء ذلك عقب تصريح على فيسبوك للنائب البرلماني راشد الخياري الذي ترشح على قائمة "ائتلاف الكرامة" الإسلامي الشعبوي وانسحب منه بعد ذلك.

أكد الخياري أنه يحوز وثائق، لم يكشفها، تثبت تلقي سعيّد ما يصل إلى 5 ملايين دولار من وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي اي ايه) لتمويل حملته الانتخابية، وأن العملية جرت بوساطة مدير حملته.

فتح القضاء العسكري التونسي تحقيقا إثر تصريحات النائب، وأشار الخياري إلى أنه جرى استدعاؤه "كمتهم لا كشاهد".

وانتخب قيس سعيد بعدما تبنى نهجا مناهضا للنخبة السياسية الحاكمة منذ ثورة 2011، وقد بنى حملته الانتخابية على شعارات الثورة من قبيل "الشعب يريد".

ويخوض رئيس الجمهورية منذ أشهر صراعا مع حركة "النهضة" الإسلامية، أكبر أحزاب البرلمان، التي تتهمه بالسعي لتوسيع صلاحياته التنفيذية المحدودة التي ينصّ عليها الدستور.

تواجه تونس أزمة اجتماعية غير مسبوقة ووضعا وبائيا معقدا، ولا يلوح في الأفق مخرج من الأزمة في غياب رغبة حوار بين المسؤولين السياسيين.