باريس: أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الثلاثاء أعمال العنف التي اندلعت في تشاد عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي واستيلاء المجلس العسكري على السلطة.

وتعد فرنسا من أبرز حلفاء تشاد بينما يتولى تشيسكيدي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وقال ماكرون لدى استقباله تشيسكيدي في قصر الإليزيه بعد أربعة أيام من مشاركتهما في مراسم تشييع إدريس ديبي الجمعة في نجامينا أن بلاده تؤيد "الانتقال السلمي والديمقراطي والشامل" للسلطة محذّرا من أن فرنسا تعارض أي "خطة لخلافة" ديبي، في الوقت الذي يترأس نجله محمد إدريس ديبي المجلس العسكري الانتقالي.

في بيان مشترك، دعا الرئيسان "إلى وقف جميع أشكال العنف" وأكدا دعمهما لعملية انتقالية شاملة متاحة لجميع القوى السياسية التشادية، بقيادة حكومة وحدة وطنية مدنية تقود البلاد إلى انتخابات خلال 18 شهرًا".

وأضاف البيان أن فرنسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية "تؤكدان تمسكهما باستقرار وسلامة تشاد" و"تدعمان الجهود" التي يبذلها الاتحاد الأفريقي.

كما دعا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى "توطيد النظام الديموقراطي بسرعة".

ويأتي ذلك بعد مقتل شخصين على الأقل الثلاثاء في تظاهرات متفرقة في نجامينا وفي جنوب تشاد ضد المجلس العسكري.

تأتي هذه التجمّعات تلبية لدعوات أحزاب معارضة عدة ومنظمات من المجتمع المدني ضد تولي مجلس عسكري انتقالي يديره نجل الرئيس إدريس ديبي، محمد إدريس ديبي الحكم.

وحظر العسكريون الحاكمون هذه التجمّعات الاثنين، التي "من شأنها أن تسبب اضطرابات في النظام العام"، على حدّ تعبيرهم.