كانو (نيجيريا): قُتل زعيم عصابة أشرف على عملية خطف مئات الطلاب في شمال نيجيريا في مواجهات مسلحة مع عصابة اخرى، كما أعلن السبت لفرانس برس مسؤول حكومي ومصدر أمني.

وكان أوالون دوداوا علق مؤخرا اتفاق هدنة ابرمه في فبراير مع سلطات ولاية زمفرا (شمال غرب) بعد أن أشرف في ديسمبر على خطف أكثر من 500 تلميذ من مدرسة داخلية في كانكارا لحساب تنظيم الدولة الإسلامية.

ونجح تلاميذ في الفرار وافرج عن 344 بعد أسبوع من خطفهم عقب مفاوضات، وأكدت السلطات أنها لم تدفع أي فدية.

وتزداد عمليات الخطف الجماعي في المدارس في شمال نيجيريا ووسطها، وتقف وراءها مجموعات اسلامية أو عصابات إجرامية تسعى للحصول على فدية.

وأعلن المسؤول في حكومة زمفرا طلب عدم كشف اسمه أن "دوداوا قُتل بعد ظهر الجمعة مع أربعة من معاونيه في مواجهات مسلحة مع عصابة منافسة في غابة دمبوروم". وأضاف "اصطحب رجاله في مهمة ثأرية بعد مقتل اثنين من عناصره على يد عصابة منافسة".

وأكد مصدر أمني لفرانس برس النبأ فقال "وقع في كمين وقُتل عندما حاول سرقة مواشي من عصابة منافسة".

وفي شباط/فبراير سلم دوداوا (43 عاما) نفسه مع ستة من رجاله إلى حاكم زمفرا متعهدا بوقف أنشطته الإجرامية مقابل عفو.

والخميس اعلن مسؤول في حكومة زمفرا أن دوداوا التحق برجاله في الغابة في نيسان/أبريل. وأفادت مصادر قريبة من الملف أن دوداوا لم يسلم لدى استسلامه سوى قسم من أسلحته إلى السلطات واستخدم الإعانات التي تحصل عليها من الحكومة المحلية لتلبية حاجات رجاله.

ولا يُعرف بعد تأثير مقتل دوداوا على أنشطة "قطاع الطرق" الذين يرهبون السكان أو يسرقون الماشية أو يقومون بعمليات خطف.

ودوداوا الذي كان يسرق المواشي، أصبح يهرب الأسلحة بين ليبيا حيث تلقى تدريبات على أيدي جهاديين، وشمال نيجيريا حيث كان يتاجر مع جماعات إجرامية، كما أكدت مصادر أمنية لفرانس برس. ثم أقام تحالفا مع بوكو حرام وأصبح يتاجر بالأسلحة لصالح هذه الجماعة.