دكا: لقي 26 شخصاً حتفهم وأُصيب خمسة آخرون بجروح، صباح الاثنين في حادث اصطدام بين قاربين في نهر في وسط بنغلادش، وفق ما أعلنت الشرطة.

وحصل التصادم بين قارب سريع قادم من ماوا ويقلّ حوالى ثلاثين شخصاً ومركب ينقل رمالاً في نهر بادما قرب مدينة شيبشار.

وقال مفتش الشرطة أمير حسين لوكالة فرانس برس "أُصيب جميع الضحايا في الرأس. انتشلنا حتى الآن 26 جثة، إحداها لامرأة. وأنقذنا أيضاً خمسة أشخاص مصابين بجروح بينهم ثلاثة أطفال".

وبحسب حسين، فإن مقدمة قارب الركاب تحطّمت بالكامل في حادث الاصطدام قبل غرق القارب في النهر.

وأوضح حسين أن "الشرطة ورجال الإطفاء وفرق الإغاثة في الجيش في المكان ويجرون عمليات بحث وإنقاذ". وأعلنت الشرطة أنه تمّ إرسال عناصر فوراً إلى المكان.

وروى عبد الرحمن وهو شاهد عيان أن القاربين اصطدما في حادث كبير وانقلبا.

وأضاف "هرعنا إلى المكان حيث وجدنا القارب السريع مشطوراً. بدأ مئات القرويين فوراً بالمساعدة في الإنقاذ قبل أن تنضمّ إليهم الشرطة ورجال الإطفاء".

وتشيّد بنغلادش أكبر جسر للسيارات والسكك الحديدية على مقربة من موقع الحادث.

وتسبب تشييد الجسر ببطء في النقل النهري عبر العبّارات، ما دفع بالناس إلى المجازفة بركوب القوارب السريعة التي تسمح بعبور النهر خلال 15 دقيقة. في العبارة يكون النقل أكثر أماناً إلا أنه يستغرق أحياناً ساعتين.

وبحسب حسين، حصلت حوادث بسيطة عدة لقوارب سريعة في السنوات الأخيرة. وأكد أنه "لم يحصل أي حادث هذا العام".

وأشار مسؤول حكومي في شيبشار إلى أن أنه قد يكون هناك ما يصل إلى خمسة أشخاص مفقودين.

ووفق قوله، يبدو أن سائق القارب السريع هو المسؤول الرئيسي عن الحادث إذ اصطدم بالمركب فيما كان راسياً في شيبشار.

وأوضح أنه "صدر أمر بإجراء تحقيق في الحادث".

وغالبًا ما تسجل حوادث بين السفن في بنغلادش الواقعة على دلتا والتي تعبرها مئات الأنهر. ويعتمد ملايين الأشخاص على القوارب في تنقلاتهم لا سيما في المناطق الساحلية، إلا أن هذه السفن غالبًا ما تكون متداعية وتحمل أكثر من قدرتها الاستيعابية.

وتبحر مراكب شراعية محملة بالرمال وقد يكون من الصعب رؤيتها في المياه الهائجة، خصوصاً عندما يكون النور خافتاً.

ومطلع نيسان/أبريل، قضى ثلاثون شخصاً عندما اصطدمت عبارة مكتظة تقلّ حوالى خمسين راكباً وقادمة من نارايانغانغ في وسط البلاد، بسفينة شحن.

في حزيران/يونيو، غرقت عبّارة في دكا بعد أن صدمتها عبارة أخرى في مؤخرتها. ولقي 32 شخصاً على الأقل مصرعهم في الحادث.