"ايلاف" من لندن : اعلنت السلطات العراقية الاربعاء عن تفجير تنظيم داعش لبئرين نفطيين في محافظة كركوك بشمال البلاد ومقتل عسكري واصابة ثلاثة اخرين من عناصر القوات الامنية العراقية التي تصدت لافراد التنظيم واشتبكت معهم.

وقالت وزارة النفط العراقية ان حقل باي حسن في محافظة كركوك تعرض الى اعتداءات إرهابية فجر هذا اليوم.. موضحة في بيان تابعته "ايلاف" انها أسفرت عن تفجير البئرين 183 و177 ومقتل وجرح عدد من القوات الامنية وشرطة الطاقة .

واشارت الى ان فرق السلامة والاطفاء في شركة نفط الشمال والجهات الساندة تمكنت من اطفاء حريق البئر 177 والسيطرة عليه فيما تعمل هذه الفرق للسيطرة على حريق البئر 183.
ودانت وزارة النفط "جميع العمليات الارهابية والتخريبية التي تستهدف الثروة الوطنية".. مؤكدة ان "هذه المحاولات اليائسة لن تثني ولن توقف العاملين في القطاع النفطي من بذل اقصى الجهود لحماية الثروة النفطية والعمل على ادامة وزيادة الانتاج خدمة للصالح العام".

ومن جهته اشار مصدر امني ان عناصر داعش اقدموا على مهاجمة نقطة تفتيش تابعة لشرطة الطاقة ضمن حقل باي حسن الجنوبي .. موضحا ان افراد الشرطة اطلقوا النار فورا على العناصر الارهابية المهاجمة وتم تعزيز القوة بقوات الاسناد بـ 5 دوريات كما نقلت عنه وكالة السومرية الاخبارية العراقية في تقرير تابعته "ايلاف" .

واضاف المصدر ان العملية اسفرت عن مصرع عسكري برتبة مفوض من شرطة الطاقة واصابة ثلاثة آخرين بجروح موضحا انه بعد تفجير البئرين تم رفع عبوة ثالثة معدة للتفجير كانت تستهدف البئر 41. والجمعة الماضي قتل واصيب اكثر من 20 عسكريا من الجيش العراقي وقوات البيشمركة بينهم ضباط في هجومين لتنظيم داعش قرب بغداد وفي محافظة كركوك الشمالية.

يشار الى ان تنظيم داعش قد دأب خلال الاشهر الستة الاخيرة على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.

وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي الجمعة الماضي أن مستقبل القوات الأميركية في العراق سيحُدد "من خلال المفاوضات مع حكومة العراق".. مؤكدا بالقول "أعتقد أننا لن نغادر العراق قريبا". واضاف في تصريحات متلفزة قائلا "نحن في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، ومستمرون في القتال ضد داعش بالتعاون مع التحالف الدولي".. مضيفا أن "هذه المعركة لم تنته بعد". وأثنى ماكنزي على دور الجيش العراقي الذي انطلق ليتولى "موقعا قياديا" على حد وصفه وقال إن "العراقيين يقاتلون بأنفسهم، لقد تحولت مهمتنا من قتال مباشر إلى دعم أكبر ولتدريبهم، ونحن بعيدون عن القتال عن الأرض، هذا هو الموقف الذي نريد أن نراه يتطور".