هافانا: ظهر الفنان الكوبي المعارض مانويل أوتيرو ألكانتارا الذي نقل الأحد إلى مستشفى في هافانا على أثر إضرابه عن الطعام، في تسجيل فيديو بثه طبيب وبدا فيه في صحة جيدة.

وقال أوتيرو ألكانتارا (33 عاما) الذي ظهر بلباس النوم جالسا على سرير إن "الأطباء مهنيون جدا ومهتمون وجيدون جدا على المستوى الإنساني".

وكان الفنان الذي يقود حركة سان إيسيدرو المعارضة وتتهمه السلطات بأنه يتلقى تمويلا من الولايات المتحدة، أعلن إضرابه عن الطعام للتنديد بمصادرة الشرطة عددا من أعماله. وقد نقل إلى المستشفى في اليوم الثامن من هذا الإضراب.

ونشر تسجيل الفيديو على فيسبوك على حساب إيفران مارتينيز غالفيز الذي يقدم نفسه على أنه الطبيب المسؤول عن فريق الرعاية في مستشفى كاليكستو غارسيا.

وأفاد نص أرفق بالتسجيل "منذ نقله إلى المستشفى تلقيت العديد من الرسائل التي تتهمني بأنني ظالم ورجل أمن (...) هذا خطأ. لهذا السبب طلبت اليوم من مريضي تصوير هذا الفيديو معا بمساعدة الممرضة دوريتا لعرض الواقع".

ويظهر الفنان والطبيب في التسجيل مبتسمين ويبدو عليهما الارتياح.

وعبر أعضاء في حركة إيسيدرو ومنظمات لحقوق الإنسان عن قلقهم بشأن الحالة الصحية لأوتيرو الكانتارا مؤكدين أنهم لا يعرفون أي شيئ عنه منذ دخوله المستشفى.

وحثت السفارة الأميركية "السلطات على حماية صحته"، مما أثار استياء الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الذي وصف مخاوف الحكومة الأميركية بـ "المشينة" لأن واشنطن "تحكم على أكثر من 11 مليون كوبي بالجوع ونقص المواد الأساسية" عبر الإبقاء على حصارها المفروض على الجزيرة منذ 1962.

وتتهم السلطات حركة سا إيسيدرو الحركة بزعزعة الاستقرار السياسي. وهي ممولة من المعهد الوطني الديموقراطي في الولايات المتحدة، مجموعة الأبحاث التي تديرها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت.