إيلاف من لندن: فازت جندية أيرلندية انضمت إلى داعش وهربت إلى سوريا لتصبح الزوجة الثانية لجهادي بريطاني، بدعوى قضائية ضد استبعادها من المملكة المتحدة.

وكانت ليزا سميث (39 عاما)، من مقاطعة لاوث في إيرلندا، عضوًا في قوات الدفاع الأيرلندية لكنها اعتنقت الإسلام بعد انهيار زواجها وسافرت إلى سوريا للانضمام إلى داعش.

وقالت تقارير إن سميث قامت بدور متواضع نسبيًا في قوات الدفاع لكنها عملت على متن الطائرة الرسمية للحكومة الأيرلندية، ورافقت الرئيسة السابقة ماري روبنسون ثم تاويشيتش بيرتي أهيرن في الرحلات الداخلية والخارجية.

زوجة جهادي

وفي سوريا) أصبحت الزوجة الثانية للجهادي البريطاني ساجد أسلم ولديها طفل منه. وعادت إلى أيرلندا في عام 2019 بعد أن أقامت في مخيم للاجئين.

وكان تم القبض على سميث في مطار دبلن في عام 2019 للاشتباه في ارتكابها جرائم إرهابية بعد عودتها من تركيا في نوفمبر مع ابنتها الصغيرة.

واستمعت المحكمة البريطانية، اليوم الجمعة، إلى أن ليزا سميث تواجه أيضًا تهمة إضافية تتعلق بتمويل الإرهاب. ويتعلق هذا بجريمة مزعومة داخل الدولة الأيرلندية في عام 2015 بمبلغ 800 يورو.

قيد الافراج

وهي حاليًا قيد الإفراج عنها بكفالة في أيرلندا قبل المحاكمة المقررة في المحكمة الجنائية الخاصة في البلاد في يناير المقبل. وكانت سميث موضوع أمر استبعاد صادر عن وزارة الداخلية منذ ديسمبر 2019.

يذكر أن والد سميث في الأصل من بلفاست وتتوقف قضيتها ضد وزارة الداخلية على ما إذا كان يحق لها دخول المملكة المتحدة نتيجة لهذه الحقيقة، باعتبار أن والدها بريطاني.

ووافق محامو سميث ووزارة الداخلية البريطانية، في القضية المعروضة على لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة (SIAC) على أن المملكة المتحدة لديها حق قانوني في استبعاد المواطنين غير البريطانيين من دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA)، بما في ذلك أيرلندا.

جنسية مزدوجة

ومع ذلك، لا يشمل هذا الحق أولئك الذين يحملون جنسية مزدوجة، وجادل فريق سميث القانوني بأنه كان يحق لها التمتع بحقوق مزدوجة الجنسية كنتيجة لمكان ولادة والدها.

وتضمنت القضية جدلاً حول حقوق الجنسية الممنوحة بموجب اتفاقية الجمعة العظيمة المتعلقة بايرلندا الشمالية لعام 1998 والاختلافات في كيفية تعامل القانون مع الوالدين المتزوجين وغير المتزوجين، نظرًا لأن والد سميث لم يكن متزوجًا من والدتها عندما ولدت.

في حكم مكتوب صدر اليوم الجمعة، سمحت لجنة الطعون الخاصة بالاستئناف المقدم من سميث ضد أمر الاستبعاد. وقالت إن قرار استبعاد سميث كان "تمييزيا".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نشعر بخيبة أمل من هذا الحكم وننظر في خياراتنا للاستئناف". بينما قال دارا ماكين، محامي سميث إن الحكم "مهم لاتفاقية الجمعة العظيمة".

حقوق الانسان

وأضاف ماكين: "قرار اليوم مهم للغاية لدعم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تشمل الحق في عدم التعرض للتمييز. كان قرار استبعاد موكلتنا من دخول بريطانيا تمييزيًا ويتعارض مع المبادئ الأساسية التي تقوم عليها اتفاقية الجمعة العظيمة".

وبصفتها مواطنة أيرلندية تقيم في بلدة حدودية، فقد تم التأكيد دائمًا على أن تقييدها من السفر عبر الحدود أمر غير قانوني ولا يمكن إيقافه.

وقال المحامي ماكين: "نرحب ترحيبا حارا بقرار المحكمة اليوم الذي سيعيد الآن حقوق موكلينا الأساسية للسفر إلى شمال أيرلندا في الوقت الذي يناسبها".

وإلى ذلك، فإن ليزا سميث تنكر ما ينشب اليها من تهم، وتدعي أنها ذهبت للعيش في الدولة الإسلامية المعلنة لمجرد تعلم تعاليم القرآن.

وكانت سميث تعيش مع ابنتها البالغة من العمر عامين في مخيم للاجئين السوريين. تتم رعايتها من قبل عائلتها في أيرلندا. وقالت إن والد طفلها الذي كان يشتبه في كونه عضوا في داعش توفي في عام 2019.