اسطنبول: دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين ما وصفه بـ"الارهاب" الإسرائيلي في القدس، مع تصاعد المواجهات التي اسفرت عن مئات الجرحى في باحات المسجد الأقصى.

وفي اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تتولى السلطة في غزة إسماعيل هنية، وصف إردوغان الهجمات الإسرائيلية على القدس أنها "إرهابية" وقال أنه يدين هذه الاعتداءات الدنيئة، بحسب الرئاسة التركية.

وأكد إردوغان، الذي يدافع بانتظام عن الفلسطينيين ضد إسرائيل، إنه سيبذل "قصارى جهده لتعبئة العالم بأسره وفي مقدمته العالم الإسلامي بهدف وقف الإرهاب والاحتلال اللذين تمارسهما اسرائيل"، وفقًا للمصدر نفسه.

فيما كتب إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تويتر إنّ "على إسرائيل وقف مهاجمة الفلسطينيين في القدس ومنع المستوطنين/المحتلين من دخول المسجد المقدس. إسرائيل تتحمل منفردة المسؤولية عن العنف".

وتابع "على العالم أن يتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الذي لا ينتهي ضد المدنيين العزّل في أراضيهم".

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون على تويتر "إلى العالم الإسلامي نقول حان وقت إيقاف الهجمات الشنيعة والوحشية".

وتابع "إلى الإنسانية نقول حان وقت وضع دول الأبارتايد هذه في مكانتها".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ المئات أصيبوا مع تجدد المواجهات الاثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى "يوم توحيد القدس" أي احتلالها للقدس الشرقية وضمها في 1967.

وتعد هذه المواجهات الأعنف في القدس منذ العام 2017.

والسبت، وصف إردوغان نفسه إسرائيل بأنّها دولة "إرهابية وحشية" تهاجم الفلسطينيين "بشكل وحشي وغير أخلاقي".

توتّرت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ تسيير منظمة قريبة من الحكومة التركية العام 2010 سفينة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وتظاهر نحو 300 شخص صباح السبت أمام قنصلية إسرائيل في اسطنبول احتجاجاً على العنف في القدس.

ولم تتدخل الشرطة التركية لمنع الاحتجاج رغم سريان حظر على التجمعات العامة على خلفية جائحة كوفيد-19.

واستخدم عدد من المسؤولين الأتراك تويتر الاثنين لإدانة التصرفات الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إنّ اولئك "الذين لا يتحدثون ضد هذه الفظائع لا يجب أن يتحدثوا عن عملية السلام في الشرق الأوسط".

أبدت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتّحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) السبت "قلقها البالغ" إزاء أعمال العنف في القدس الشرقية ودعت السلطات الإسرائيلية "إلى ضبط النفس وتجنّب إجراءات قد تؤدّي إلى تصعيد الوضع خلال هذه الفترة من الأيام الإسلامية المقدسة".