ايلاف من لندن : اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظي الخميس ان صمود الفلسطينيين واقتدارهم سيحقق دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس .. فيما اكدت الحكومة الاميركية تعهدها للعراق على مساعدته في مواجهة التحديات الصعبة لضمان أن يشعر العراقيون بالأمان في وطنهم وإنعاش الاقتصاد .

وخلال اتصال هاتفي اجراه الكاظمي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد اكد موقف العراق الثابت حكومة وشعبا تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني. وقال "إن العراق يحتفظ بموقفه التاريخي الداعم والحاسم تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، ويدين بأشد العبارات الإعتداءات الإسرائيلية على أهلنا في فلسطين، سواء في القدس أو في قطاع غزّة، كما يرفض المساس بالحق التاريخي في أرض فلسطين، الذي بُذلت دونه أجيال من المناضلين والشهداء والمقاومين".

وثمن رئيس الوزراء "الوقفة المشرفة التي يقفها شعب فلسطين اليوم، وصموده واقتداره على سبيل تحقيق دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف".

من جانبه اعرب الرئيس محمود عباس عنإيمانه بعمق الروابط التاريخية بين العراق وفلسطين، وثقته بمواقف الشعب العراقي التي كانت دوما الظهير الساند لنضال الشعب الفلسطيني في كل مراحل ذوده عن قضيته العادلة.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد اكد خلال اتصال هاتفي مع عباس ادانته "القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وترويع القوات الإسرائيلية للمصلين العزّل في الحرم القدسي الشريف".. مشدداً على "ضرورة وقف الاعمال الاستفزازية واستهداف المدنيين المنافية لحقوق الإنسان والقانون الدولي".

كما دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الى مساندة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال ومنع قضم اراضيه وتهجيره .

وقال السيستاني في بيان ان المواجهات العنيفة التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى وسائر الاراضي المحتلة هذه الايام تظهر مدى صلابة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الغاشم واعتداءاته المستمرة وعدم تخلّيهم عن أراضيهم المغتصبة مهما غلت التضحيات. وطالب الشعوب الحرة لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة.

تعهدات أميركية

اكدت الحكومة الاميركية الخميس تعهدها للعراق على مساعدته في مواجهة التحديات الصعبة لضمان أن يشعر العراقيون بالأمان في وطنهم وإنعاش الاقتصاد

ومكافحة فايروس كورونا وإصلاح الاضرار التي خلفها داعش ومساعدة النازحين في العودة إلى ديارهم.

وفي رسالة الى العراقيين بالنيابة عن الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والسفير الاميركي في العراق ماثيو تولر والشعب الأميركي فقد تمنوا "عيداً مباركاً للشعب العراقي".. وقالت السفارة الاميركية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" مشيرة الى "نحن في بعثة الولايات المتحدة في العراق نُدرك أن العراق يواجه عدداً من التحديات الصعبة شأنه في ذلك شأن العديد من البلدان إذ لا تزال جائحة كورونا تُلقي بظلالها الثقيلة على العالم بأسره معكرةً صفوَ حياتنا وأعمالنا وسيحتفل الكثيرون بهذه المناسبة من دون أسرهم. نعمل مع شركائنا العراقيين للمساعدة في ضمان أن يشعر العراقيون بالأمان في وطنهم فضلاً عن إنعاش الاقتصاد".

واضافت انه "مع ذلك، لا تزال هنالك أسباب للشعور بالأمل والاحتفال بمناسبة عيد الفطر المُبارك. من خلال الشراكة الأميركية العراقية، نمضي معًا إلى الأمام. معًا، نحقق تقدمًا في مكافحة فايروس كورونا. معاً، نعمل على إصلاح ما تضرر بفعل بداعش ومساعدة النازحين في العودة إلى ديارهم ومعًا نبحث عن طرق جديدة لتنمية الاقتصاد العراقي ومواجهة تحديات تغير المناخ".

واوضحت السفارة انه "ثمة الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا قطعنا شوطًا طويلاً ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتنا مع الشعب العراقي بينما نعمل نحو تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في عراقٍ آمنٍ ومستقرٍ ومزدهر".. وتمنت "عيدا مباركا كريما لكل العراقيين ولكل من يحتفلون به وعسى أن تكون أيامهم مباركة".

وكانت الحكومة الاميركية قد اعلنت في الر ابع من الشهر الحالي عن تقديمها منحة للمساعدة المطلوبة العاجلة لإعادة تأهيل وافتتاح مستشفى ابن الخطيب في بغداد التي ادى عليها حريق مروع في اسرع وقت.

وقال مساعد وزير الخارجية بالإنابة جوي هود ان هذه المساعدة تؤكد الالتزام الراسخ للولايات المتحدة بتحسين صحة ورفاهية الشعب العراقي.

وأضاف "نأمل أن يُعيد مشروع التجديد هذا مستشفى ابن الخطيب إلى العمل في أسرع وقت ممكن وأن تساعد المعدات الجديدة وأنظمة السلامة من الحرائق في إنقاذ أرواح الناس، مع ضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة أبداً". واوضح "تعكس هذه المساعدة الالتزام الراسخ للولايات المتحدة بتحسين صحة ورفاهية الشعب العراقي بما في ذلك جهودها لمكافحة جائحة كورونا.

واكدت السفارة ان الولايات المتحدة قد خصصت أكثر من 20 مليار دولار للمساهمة في بادرة الاستجابة العالمية لفايروس كورونا بما في ذلك الالتزامات بتطوير اللقاحات والعلاجات وجهود التأهب والمساعدات الخارجية.

وفي شباط فبراير الماضي أعلن الرئيس بايدن عن التزام الولايات المتحدة بدفع مبلغ 4 مليارات دولار لِمُنشأةِ كوفاكس - حيث العراق أحد أعضائها - لتطعيم الناس في جميع أرجاء المعمورة.