كشف تقرير لجامعة بريطانية أن قطاع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية العالمي يعتمد على عمالة من أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ بالصين يتم إجبارهم تعسفيا على العمل من قبل بكين.

وينتج الإقليم نحو 45 بالمائة من حجم الإنتاج العالمي من مادة بوليسيليكون الرئيسية في تصنيع الواح الطاقة الشمسية، وذلك حسب تقرير جامعة شيفيلد البريطانية.

ويضيف التقرير أن تصنيع البوليسيليكون في الإقليم يجري تحت نظام "سخرة شديد القسوة"، وهو ما تنفيه السلطات الصينية، مطالبا شركات تصنيع ألواح الطاقة الشمسية عبر أنحاء العالم بشراء المادة من أي مكان آخر.

وتشهد ألواح الطاقة الشمسية إقبالا واسعا بسبب ظاهرة التغير المناخي.

ويتم تصنيع البوليسيليكون من مادة الكوارتز الخام والتي تستخرجها شركات التعدين، وبعد ذلك تشتريها شركات تصنيع ألواح الطاقة الشمسية وبينها أكبر 4 شركات في المجال عالميا حسب التقرير.

ويشير التقرير إلى أن الحكومة الصينية تقول إن برامج العمالة في الإقليم "متوافقة مع قوانينها وإن العمال يقومون بمهامهم بشكل طوعي ضمن برنامجها الذي يهدف للقضاء على الفقر"

إلا أن التقرير يعقب بالقول "رغم ذلك هناك أدلة متراكمة- عبر الحكومة ومصادر متعاونة معها- تكشف أن عمليات النقل القسري لأبناء الإقليم وإجبارهم على العمل تأتي ضمن موجة غير مسبوقة من الإكراه باستخدام التهديد المتواصل ببرامج التأهيل والاعتقال".

سيدة من الأويغور تحتج خلال محاولتها معرفة مصير أقاربها
AFP
سيدة من الأويغور تحتج خلال محاولتها معرفة مصير أقاربها

وتواجه الصين انتقادات كبيرة عبر مختلف أنحاء العالم بسبب "اضطهادها" لسكان الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة والذي يقع شمال غربي البلاد ويحظى بحكم ذاتي.

وتقول منظمات حقوقية عالمية إن الصين اعتقلت خلال السنوات القليلة الماضية ما يزيد عن مليون من سكان الإقليم في معسكرات تسميها بكين "معسكرات إعادة التعليم والتثقيف".

وهناك أدلة على استخدام الأويغور في العمل الإجباري "السخرة" وتعقيم النساء بحيث يصبحن غير قادرات على الإنجاب.

وكانت الولايات المتحدة بين الدول التي اتهمت الصين بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية خلال حملتها لقمع واضطهاد الأويغور.

لكن الصين تنفي كل الاتهامات وتقول إنها تحارب الانفصاليين والحركات الإسلامية المسلحة في الإقليم.