باريس: يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء مباحثات عبر الفيديو مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سعياً لوساطة في التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين "مع هدف تحقيق وقف إطلاق نار سريع وتجنّب توسع النزاع"، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وكان ماكرون ناقش الاثنين مع نظيره المصري المتواجد في باريس المسألة وأعلن نيّتهما المشتركة طلب مساندة من الأردن لإجراء وساطة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي عقب مؤتمر دولي لمساعدة السودان إن هذه الوساطة "هي أحد العناصر التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار، الشرط الأساسي لإتاحة توحيد المكونات الفلسطينية وضمان عدم اللجوء إلى العنف".

وأضاف "قررنا أن نجري في الأيام المقبلة محادثات مع ملك الأردن للبحث في كيفية تقديم اقتراح ملموس على هذا الصعيد".

وتسعى مصر الموقعة على معاهدة سلام مع إسرائيل وتتشارك حدودا مع غزة، إلى إحياء دورها التاريخي من خلال عرض وساطتها في النزاع الدائر حالياً بين إسرائيل وحماس، في وقت لا تلعب واشنطن دوراً بارزاً في المفاوضات الدولية حول هذا الملف.

والأسبوع الماضي كثّف ماكرون أيضاً المبادرات الدبلوماسية داعياً إلى "عودة السلام" إلى الشرق الأوسط. وأجرى اتصالات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وينوي التحادث معهما قريباً جداً.

وأعرب عن موقفه الوسطي مشيراً إلى "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ومعربا في الوقت نفسه عن "قلقه على السكان المدنيين في غزة".

وتسببت الغارات الإسرائيلية على غزة بمقتل 212 فلسطينياً بينهم 61 طفلاً فيما أسفرت الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون عن عشرة قتلى في إسرائيل بينهم طفل، بحسب مسؤولين من الجانبين.