عثرت السلطات في السلفادور على رفات 24 شخصا، على الأقل، في منزل شرطي سابق.

وتعتقد السلطات أن حديقة المنزل، الذي يقيم فيه إرنستو شافيز، ربما تواري ما يصل إلى 40 جثة، في الأغلب لنساء وفتيات.

وقال مسؤولون إن استخراج بقية الرفات قد يستغرق شهرا بأكمله، وإنه ربما يكشف غموض سلسلة من جرائم القتل، والاختفاء الغامضة خلال العقد المنصرم.

واعتقلت الشرطة شافيز البالغ من العمر 51 عاما، بتهمة قتل امرأة تكبره بستة أعوام، وابنتها التي كانت تبلغ 26 عاما، قبل أن يعترف بجريمته.

وخضع شافيز للاستجواب بسبب الاشتباه به ست مرات، في السابق، دون أن يثبت ضده أي جريمة.

لكن هذه المرة عندما بحث فريق من الأطباء الشرعيين منزله، الواقع على تخوم العاصمة سان سلفادور الشمالية، عثروا على سبع قبور، على الأقل، تضم رفات أشخاص قتلوا خلال فترة تمتد إلى نحو عامين.

وأشار الخبراء إلى أن الأدلة ترجح أن شافيز، ربما يكون متورطا في سلسلة من جرائم القتل الغامضة، التي وقعت خلال العقد الماضي.

وسوف يواجه 10 أشخاص، على الأقل، اتهامات رسمية من جانب الادعاء العام.

وأكد ماوريسيو شيكاس، مدير الشرطة الوطنية، أن شافيز كان يعمل في والجيش، كما أنه كان يعمل في مجال تهريب البشر والاتجار بهم.

وأضاف شيكاس "لقد أخبرنا أنه كان يتعرف على ضحاياه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يغريهم بوعود السفر إلى أمريكا والحلم الأمريكي".

وحسب الادعاء فإنه قد يكون بين الضحايا فتيات تتراوح أعمارهن بين عامين و9 أعوام.

وتجمع عشرات من الأشخاص - يعتقدون أن أقاربهم المختفين ربما تكون جثثهم قد انتشلت أو لازالت في الموقع - قرب منزل شافيز، بينما استمر الأطباء الشرعيون في فحص المكان.

وتظهر بيانات الشرطة أن السلفادور شهدت 70 جريمة قتل نساء العام الماضي، مقارنة بنحو 111 جريمة مماثلة خلال 2019.

وحسب جماعات حقوقية، فإن جرائم العنف وقتل النساء في دول أمريكا اللاتينية، تزايدت خلال تفشي وباء كورونا، حيث يؤدي العنف ضد النساء حاليا، إلى مقتل 12 امرأة يوميا، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.