مينسك: أفادت محطة نيكستا المعارضة البيلاروسية الأحد أن أحد العاملين لديها سابقا الناشط رومان بروتاسيفيتش أوقف في مطار مينسك بعد هبوط اضطراري للطائرة التي كانت تقله من اثينا الى فيلنيوس.

وكانت نيكستا لايف ونظيرتها محطة نيكستا من الأصوات البارزة للمعارضة في بيلاروس وساعدتا في تعبئة المحتجين خلال التظاهرات التي هزّت الدولة السوفياتية السابقة العام الماضي إثر انتخابات مثيرة للجدل.

وطالب المحتجون باستقالة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين وفي آب/أغسطس الفائت حقق فوزا كبيرا في انتخابات اعتبرتها المعارضة مزورة.

وذكرت وكالة أنباء تاس نقلا عن الخدمة الاعلامية في مطار مينسك أنّ بروتاسيفيتش (26 عاما) كان على متن رحلة لشركة "راين إير" من أثينا الى فيلنيوس اضطرت للهبوط اضطراريا بسبب انذار بوجود قنبلة.

وقالت المحطة "تم تفتيش الطائرة، ولم يعثر على قنبلة وكل الركاب ارسلوا للخضوع لتدقيق أمني".

وتابعت "بينهم كان الصحافي رومان بروتاسيفيتش، وقد تم اعتقاله".

وأوضحت أن بروتاسيفيتش قال إن هناك من كان يتعقبه قبل صعوده الى الطائرة في العاصمة اليونانية.

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وضعت السلطات البيلاروسية بروتاسيفيتش ومؤسس نيكستا ستيبان بوتيلو (22 عاما) على لائحة "الأفراد الضالعين في أنشطة إرهابية".

وأضيف المدونان، اللذان يعيشان في بولندا، للائحة بناء على اتهامات سابقة بالتسبب باضطرابات، التهمة التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاما.

وهما يواجهان أيضا اتهامات بالتحريض على الكراهية ضد الحكومة ومسؤولي قوات إنفاذ القانون، كما أضيفا للائحة الدولية للمطلوبين في بيلاروس وروسيا الحليف القوي لنظام لوكاشنكو.

من جهتها، قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا على تطبيق تلغرام "من الواضح للغاية أنها عملية للاستخبارات للسيطرة على الطائرة من أجل اعتقال الناشط والمدون رومان بروتاسيفيتش".

وقالت تيخانوفسكايا ومحطة نيكستا إنّ بروتاسيفيتش يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام في بيلاروس.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، صنفت بيلاروس محطة نيكستا على تلغرام كجهة "متطرفة" وأمرت بحجبها. وباتت إعادة نشر معلومات من المحطة يعاقب عليه بغرامة مالية في البلاد.

والجمعة، أفادت وسائل اعلام مستقلة أن معارضا بيلاروسيا يدعى فيتولد أشوروك توفي في السجن حيث كان يمضي عقوبة طويلة بعد مشاركته في حركة الاحتجاجات المناهضة للوكاشنكو في عام 2020.

واجه لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروس منذ العام 1994، على مدى أشهر حركة احتجاج واسعة ضد اعادة انتخابه في آب/اغسطس الماضي.

وضمت الحركة عشرات آلاف تظاهروا عدة مرات في شوارع مينسك ومدن أخرى قبل أن تتراجع تدريجا بسبب القمع المتزايد الذي مارسته السلطات. وتم سجن معظم شخصيات المعارضة او أرغمت على الرحيل الى المنفى.