عمان: أكد وزيرا خارجية الاردن ومصر الإثنين على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين وضرورة وقف "الانتهاكات الإسرائيلية" التي حذرا من انها قد "تفجر" الأمور مجددا.

وحض وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيره المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحافي عقد في عمان على "بلورة موقف دولي فاعل لتثبيت التهدئة" بين إسرائيل وحركة حماس التي بدأت فجر الجمعة.

وأكد الصفدي أن "الأولوية الآن هي لضمان استمرار وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية".

وحذر بأن "ما تقوم به اسرائيل في حي الشيخ جراح يهدد بانفجار الأمور مرة أخرى"، معتبرا أن "تهجير سكان حي الشيخ جراح جريمة حرب".

وقال أن "حصار أهالي حي الشيخ جراح والتضييق عليهم يدفع الى تفجر الأوضاع مرة أخرى، ويجب التعامل معها من منطلق أنه لا حق ولا شرعية لتهجير أهالي الشيخ جراح".

من جانبه، أكد شكري اهمية التنسيق والتعاون بين مصر والاردن "لمواجهة الظروف" المرتبطة بالتصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشار الى أهمية "منع الاعتداءات (الإسرائيلية) المتكررة، وقضية حي الشيخ جراح (...) وممارسات ادت الى ما ادت اليه من التصعيد واللجوء الى الاعمال العسكرية بين اسرائيل وحماس".

ودخل وقف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية حيّز التنفيذ منذ فجر الجمعة بعد عدة أيام شهدت غارات إسرائيلية وإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه الدولة العبرية.

وتسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة بمقتل 248 شخصا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون بحسب وزارة الصحة في غزة.

أما على الجانب الإسرائيلي فأكدت خدمة الطوارئ مقتل 12 شخصا، بينهم طفل وشابة عربية-إسرائيلية وجندي إسرائيلي وشخص هندي وتايلانديان، فيما أصيب نحو 357 بجروح مختلفة.

من جانب آخر، أكد الصفدي وجود اتصالات بين المملكة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال فترة التصعيد مع إسرائيل.

وقال إن "اتصالاتنا مع اشقائنا في فلسطين مستمرة، وكان هناك اتصال بين حماس والمملكة عبر الأسابيع الماضية".

وأضاف "التواصل مستمر مع الجميع وهدفنا الأساس خدمة واسناد اشقائنا الفلسطينيين"

وكانت عمان وعلى اثر تدهور العلاقات مع حماس، اغلقت مكاتب الحركة في المملكة عام 1999 وابعدت خمسة من قادتها بينهم رئيس المكتب السياسي في ذلك الوقت خالد مشعل.

وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.

وكان خالد مشعل، الذي يحمل الجنسية الاردنية، تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان العام 1997.

وهدد الملك الراحل الحسين بن طلال حينها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية ان لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.

ووقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994 في حين ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.