إيلاف من لندن: اعلنت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان الاثنين عن حصيلة صادمة لضحايا حوادث السير في العراق لعام 2020 تجاوزت 1500 قتيلا وبما يشكل زيادة عن قتلى العمليات الارهابية خلال العام نفسه.

وأكد عضو المفوضية فاضل الغراوي أن حواداث السير في العراق تحصد الاف الارواح والاصابات سنويا حيث بلغ عددها 4666 حادثا خلال العام الماضي 2020 قتل نتيجتها الف و 522 مواطنا وأصيب 10 الاف و670 آخرين.

وأرجع المسؤول الحقوقي في بيان صحافي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتابعته "ايلاف" اسباب ارتفاع حوادث السير وضحاياها في البلاد الى قدم الطرق وعدم صيانتها وخروج العديد منها عن الخدمة وعدم وجود متطلبات الإمان فيها وكثرة التخسفات والمطبات واستيراد سيارات من مناشئ غير رصينة وعدم اجراء الفحص الدوري وخصوصا مايتعلق بمتطلبات السلامة فيها .

كما شخص اسبابا اخرى في مقدمتها السرعة الفائقة وقيادة العجلات بدون رخص ومن احداث اضافة الى استخدام الطرق من عجلات بحمولات تفوق قدرتها ما يؤدي الى زيادة هذه الحواداث .

وطالب الغراوي الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية باطلاق حملة شاملة لصيانة الطرق وانشاء طرق جديدة عن طريق الاستثمار تساهم في حل الاختناقات وتوفير جميع متطلبات السلامة .

كما دعا مديرية المرور العامة الى وضع علامات دلالة وكاميرات في جميع الطرق واجراء الفحص الدوري على العجلات للتاكد من متطلبات السلامة ومنع مرور الشاحنات ذات الاحمال الزائدة والتنسيق مع وزارة الصحة لايجاد اسعافات جوالة لتقديم الخدمات الاولية في حال حصول اي حادث .

وشدد ايضا على أهمية تفعيل جانب الارشاد والتوعية بضرورة المحافظة على الطرق وفرض الغرامات المرورية على المخالفين وضبط شروط منح الاجازة .

عضو المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان فاضل غزاوي

وسجلت العاصمة بغداد أعلى نسبة لعدد الحوادث خلال العام 2020 بلغت 911 حادثاً وسط دعوات الى الاتزام بمطابقة معايير السلامة في الطرق السريعة والرابطة بين المدن الرئيسية .

وتقول مصادر عراقية ان عدد ضحايا السير قد تجاوز العام الماضي عدد قتلى العمليات الارهابية الذي وصل الى حوالي 450 ضحية خلال العام نفسه.

وكانت وزارة الصحة العراقية قد اشارت مؤخرا الى ان السنوات العشر الاخيرة قد شهدت وقوع 66 الف حادث مروري في البلاد راح ضحيتها مقتل 22 الفا و952 مواطنا واصابة 80 الفا آخرين.