القاهرة: بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن الاثنين في وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، فضلا عن الخلاف القائم مع اثيوبيا بشأن سد النهضة، على ما ذكرت الرئاسة المصرية.

وقالت الرئاسة في بيان إن الرئيسين ناقشا للمرة الثانية في أقل من أسبوع "الجهود الدولية لإعادة بناء غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة" للقطاع المحاصر.

وأبرمت كل من حماس وإسرائيل الخميس اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة.

وأدى التصعيد الأخير بين الجانبين والذي استمر 11 يوما إلى مقتل 248 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، و12 شخصا في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وجندي.

وتعهدت مصر تقديم مساعدة قيمتها 500 مليون دولار إلى غزة للمساهمة في اعادة إعمار القطاع، فيما أعلن الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة تخصيصه 18,5 مليون دولار للجهود الإنسانية.

كما أعرب بايدن عن استعداد إدارته للعمل على اعادة "الوضع في الأراضي الفلسطينية إلى طبيعته". وقال إن ادارته ستعمل "مع الشركاء الدوليين لدعم السلطة الفلسطينية وجهود اعادة الاعمار"، حسب ما جاء في البيان.

يأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط حيث يجري جولة إقليمية تشمل القاهرة.

وتحدث الرئيسان أيضا عن "الأمن المائي" لمصر التي لا تزال تواجه منذ سنوات أزمة مع إثيوبيا بشأن مشروع سد النهضة الضخم.

وأبلغ بايدن السيسي بأن "واشنطن تتفهم تماما الأهمية القصوى لهذه القضية بالنسبة إلى الشعب المصري"، بحسب البيان.

كما تطرقا إلى قضايا حقوق الإنسان التي جعلت منها إدارة بايدن ملفا أساسيا في سياستها الخارجية.

لا يزال السيسي يواجه انتقادات شديدة على خلفية سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان بعد إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، ندد بلينكن قبيل تثبيته في منصب وزير الخارجية باعتقال ثلاثة ناشطين مصريين.