طهران: قالت طهران الاثنين إن المحادثات بين إيران والسعودية مستمرة في "أجواء جيدة" معبرة عن املها في التوصل إلى "تفاهم مشترك" بعد أكثر من خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.

وقطعت جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية في أوائل العام 2016 وتبادلتا لسنوات اتهامات بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

لكنّ البلدين المجاورين أعادا إحياء المحادثات منذ أبريل بفضل وساطة عراقية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي في طهران إن "المحادثات بين إيران والسعودية تتواصل في أجواء جيدة" دون أن يحدد على أي مستوى أو مكانها.

وأضاف "المحادثات استمرت في جو جيد، ونأمل أن تتوصل هذه المحادثات إلى تفاهم مشترك بين إيران والسعودية".

والمملكة العربية السعودية حليف للولايات المتحدة، وهي دولة معادية لجمهورية إيران الإسلامية.

وكانت طهران قد رحبت في نهاية نيسان/أبريل بـ"تغيير لهجة" السعودية بعد تصريحات لولي العهد السعودي اعتبرتها تصالحية قال فيها إنه يتمنى إقامة "علاقات جيدة ومميزة" مع الجمهورية الإسلامية.

وقال وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان في 19 أيار/مايو لوكالة فرانس برس إن المحادثات مع طهران هي في مرحلة "استكشافيّة" مضيفا "نأمل أن يرى الإيرانيّون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار".

وردّاً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة المرتقبة في 18 يونيو على السياسة الإقليميّة لطهران، اعتبر بن فرحان أنّ هذا التأثير سيكون ضئيلاً ذلك أنّ السياسة الخارجيّة يُقرّرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.