هونغ كونغ: اعتقلت شرطة هونغ كونغ ناشطة معروفة بمشاركتها في المسيرات المؤيدة للديموقراطية أثناء إحيائها بمفردها ذكرى تظاهرات ساحة تيان انمين، في مشهد يظهر "عدم التسامح مطلقا" مع الاحتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة.

وقبض على ألكسندرا وونغ (65 عاما) الأحد للاشتباه في "مشاركتها في تجمع غير قانوني" أثناء سيرها نحو مكتب الارتباط، الهيئة التي تمثل بكين في هونغ كونغ.

وكانت وونغ نشطت في هونغ كونغ عام 2019 خلال الاحتجاجات الشعبية التي هزت المركز المالي، لدرجة أنها عرفت بـ"مامي وونغ". وغالبا ما كانت تشاهد وهي تلوح بالعلم البريطاني، وهي طريقة للطعن في الوصاية الصينية على المدينة منذ استعادتها في العام 1997.

وترفض السلطات راهنا الترخيص للتظاهرات، سواء بحجة الوباء أو عبر ذكر أسباب مرتبطة بالأمن.

وبالتالي، رفضت الشرطة منحها الإذن بتنظيم الوقفة الاحتجاجية التقليدية التي كانت مقررة الجمعة المقبل في حديقة المدينة لإحياء الذكرى الثانية والثلاثين لسحق الحركة المطالبة بالديموقراطية في ساحة تيان انمين في بكين في الرابع من حزيران/يونيو 1989.

وللسنة الثانية على التوالي تحظر هذه الفعاليات.

وأشارت السلطات إلى مخاوف تتعلق بفيروس كورونا، رغم أن المدينة لم تسجل إصابات محلية مجهولة المصدر منذ شهر.

ورغم رفض السلطات، ذهبت وونغ إلى المكان حاملة لافتة ومظلة صفراء، أحد رموز الاحتجاج.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أنها بدأت ترداد شعارات في متنزّه قبل أن تتوجه إلى مكتب الارتباط بمفردها، فيما كانت تطاردها الشرطة وتصورها.

وقالت للشرطة قبل أن يتم توقيفها رسميا بحسب الصحيفة "أنا بمفردي، أنا مجرد عجوز. لماذا تمنعونني من المرور".

وأكدت الشرطة توقيف المرأة بتهمة "المشاركة عن قصد في مسيرة غير مصرح بها ومحاولة تحريض آخرين على القيام بالأمر نفسه".

وكانت وونغ قد شاركت في كل التجمعات تقريبا في بداية الاحتجاج، حتى اختفائها في آب/أغسطس 2019 فيما كانت في طريقها إلى شنجن في بر الصين الرئيسي.

وظهرت مجددا بعد 14 شهرا في هونغ كونغ، موضحة أنها احتجزت لأشهر.