إيلاف من لندن: اعلن في بغداد الاحد عن اسقاط منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية الغربية التي تضم قوات اميركية لطائرتين مسيرتين بالتزامن مع استهداف مركز بغداد للدعم الدبلوماسي بصاروخ من دون التسبب في خسائر بشرية او مادية.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية في بيان تابعته "ايلاف" إن "منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار تصدت في الساعة الثالثة من فجر اليوم الاحد لطائرتين مسيرة وتمكنت من اسقاطهما".

وجاء استهداف الطائرتين للقاعدة اثر اعلان حالة الانذار القصوى في القاعدة تضمنت تفعيل صفارات الإنذار والتنبيه على اخذ الحيطة والحذر تحسباً من هجمات صاروخية.. في وقت دوت صفارات الإنذار في القاعدة .

وبالتزامن مع ذلك فقد أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق ايضا تعرض مركز بغداد للدعم الدبلوماسي إلى هجوم بصاروخ الليلة الماضية من دون التسبب في خسائر بشرية او مادية.

وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق قد اعلن في الثامن من الشهر الماضي أن طائرة مسيّرة استهدفت قاعدة عين الأسد مشيراً إلى عدم سقوط مصابين ولكن تم تسجيل أضرار بأحد المستودعات.

يشار الى ان الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد وتيرة الهجمات بواسطة طائرات مسيرة على المواقع العسكرية والدبلوماسية الأميركية في العراق وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الاسبوع الماضي أن واشنطن قلقة من تزايد الهجمات بطائرات مسيرة ضد مصالحها في العراق

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين توضيحهم أن الفصائل المسلحة العراقية الموالية لايران والمناهضة للتواجد العسكري الأميركي في العراق تنتقل في بعض الحالات من هجمات صاروخية إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة ما يمنع المنظومات الدفاعية من رصدها.

وأقر مسؤول من التحالف الدولي بأن هذه الطائرات بدون طيار تمثل حاليا أكبر موضع قلق لقوات التحالف في العراق. وأكد مسؤولون مطلعون للصحيفة أن غارة نفذت بواسطة طائرة مسيرة استهدفت في نيسان أبريل الماضي حظيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في مطار أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي موضحا أن المنظومة الدفاعية كانت تراقب هذه الطائرة قبل أن تقترب بمسافة عشرة أميال من المطار لكنها اختفت لاحقا من الرادارات من خلال تغيير مسار التحليق.

وأفاد مسؤول آخر من التحالف للصحيفة بالعثور على أجزاء من حطام الطائرة التي نفذت الغارة، ورجحت التحاليل الأولية إلى أنها إيرانية الصنع منوها الى إن هذا الهجوم، على الرغم من عدم وقوع إصابات بشرية جراءه، استدعى قلقا بالغا لدى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الآخر بطائرة مسيرة الذي استهدف في مايو قاعدة عين الأسد استدعى مخاوف مماثلة لدى قيادات التحالف بخصوص تغيير الفصائل الموالية لإيران أساليبها التكتيكية. ونقلت عن أحد العسكريين العراقيين المنتشرين في القاعدة قوله "الأضرار لم تكن كبيرة لكن التحالف كان منزعجا جدا، وقالوا لقياداتنا إنه تصعيد كبير".