الفاتيكان: أعرّب البابا فرنسيس عن "ألمه" بعد العثور على رفات 215 طفلًا في أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة في كندا تديرها الكنيسة لدمج السكان الأصليين، لكنّه لم يذهب حد تقديم اعتذار طالب به كثيرون بشأن الفضيحة.

وقال خلال صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس، "أتابع بألم الأخبار الآتية من كندا بشأن العثور الصادم على رفات 215 طفلًا. انضم إلى الأساقفة الكنديين والكنيسة الكاثوليكية بأكملها في كندا للتعبير عن تضامني مع الشعب الذي يعيش صدمة بسبب هذا الخبر".

ودعا البابا القادة السياسيين والدينيين في كندا للعمل سويًا لإلقاء الضوء على هذه المسألة المؤسفة، وبدء عملية "المصالحة والتئام الجروح".

أثار العثور على رفات الأطفال الشهر الماضي صدمة واسعة في المجتمع الكندي.

حضّ خبراء الأمم المتحدة اوتاوا والفاتيكان على إجراء تحقيقات سريعة وشاملة في المسألة.

قدّم أسقف فانكوفر ميشيل ميلر، الأربعاء، اعتذارًا في بيان نيابة عن الكنيسة. لكنّ هناك دعوات متزايدة بعضها جاءت من وزراء في الحكومة الكندية لكي يقدم البابا نفسه اعتذارًا.

ترودو يُطالب الكنيسة الكاثوليكية تحمل مسؤولية

وكان جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، قد طالب ،الجمعة، الكنيسة الكاثوليكية بتحمل مسؤولية دورها في حدوث الوفيات في مدرسة كاملوبس الداخلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية، وتعهد باتخاذ "اجراءات ملموسة" من الحكومة وحض الكاثوليك في كندا على التوضيح للكنيسة أنهم يتوقعون تعاونها الكامل في المسألة أيضًا.

وأوضح "قبل أن نضطر لمقاضاة الكنيسة الكاثوليكية في المحاكم، آمل بأن يفهم القادة الدينيون أن عليهم الانخراط في الأمر".

وكانت مدرسة كاملوبس الداخلية للهنود الأكبر من بين 139 مدرسة داخلية أنشئت أواخر القرن التاسع عشر، وتتّسع لـ 500 تلميذ وتلميذة.

وأدارت الكنيسة الكاثوليكية المدرسة نيابة عن الحكومة الكندية بين عامي 1890 و1969، قبل أن تديرها اوتاوا وتغلقها بعد ذلك بعقد.

وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين على التسجيل في هذه المدارس، حيث تعرّضوا لإساءات جسدية واعتداءات جنسية وتم تجريدهم من ثقافتهم ولغتهم.