اصطدم قطارا ركاب في جنوب باكستان، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا، على الأقل، وإصابة عشرات. وقال مسؤولون إن قطارا في إقليم السند خرج عن السكة، ووقع على سكة أخرى، ثم اصطدم به قطار ثان مزدحم بالركاب وانقلب.

ونقلت فرق الإنقاذ الجرحى إلى المستشفيات القريبة، ويعتقد أن العديد منهم في حالة حرجة. وكانت باكستان قد شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من حوادث القطارات القاتلة.

ونقل عن مسؤول كبير في منطقة غوتكي قوله إن ثماني عربات دمرت وإن الظروف جعلت إنقاذ الركاب المحاصرين مهمة صعبة.

وقال رئيس الوزراء عمران خان إن الحادث "صدمه"، ووعد بإجراء تحقيق كامل. وتُظهر الصور الملتقطة من الموقع بقايا عدة عربات ملقاة على جانبها. ولا يعرف حتى الآن سبب انحراف القطار.

وما زال، حتى هذا الوقت المبكر من يوم الاثنين، العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم السكك الحديدية قوله: "الموقع بعيد ولهذا السبب نواجه بعض المشاكل في الإنقاذ".

ووضعت المستشفيات في المنطقة في حالة تأهب طارئة للتعامل مع الجرحى.

ووقع الحادث في ساعة مبكرة من صباح الاثنين عندما خرج قطار ميلات إكسبريس عن القضبان وسقط على مسار آخر. واصطدم به قطار سير سيد إكسبريس القادم من روالبندي وانقلب. وتكثر حوادث السكك الحديدية في باكستان، وغالبا ما تنجم عن الانحراف عن القضبان، والاصطدام عند معابر السكك الحديدية غير المأهولة.

ويعد السفر بالقطار وسيلة شائعة في باكستان، خاصة بين الفئات ذات الدخل المتوسط والمنخفض، إذ تمتد المسارات على طول الدولة وعرضها.

وغالبا ما تكون العربات مزدحمة، والعديد من القطارات في حالة سيئة. وتقول السلطات إن أسباب الحوادث الرئيسية للقطارات في باكستان هي الافتقار إلى صيانة السكك، ومشكلات الإشارات، وقدم المحركات.

وغالبا ما تكون أعداد الضحايا مرتفعة لأن القطارات مليئة بأعداد من الركاب أكبر بكثير مما صُممت له.

خارطة باكستان
BBC